ماتيس يلتقي نظيره الصيني في مسعى لتخفيف التوتر بين واشنطن وبكين
استقبال حافل تم تنظيمه لماتيس في مقر جيش التحرير الشعبي مع استعراض حرس الشرف وعزف نشيدي البلدين
التقى وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الأربعاء، نظيره الصيني واي فينجي في بكين سعيا لإيجاد مجالات تعاون بين البلدين بالرغم من التوتر الدبلوماسي والعسكري الشديد بينهما، ولا سيما بشأن مطالبة العملاق الآسيوي بالسيادة في بحر الصين الجنوبي.
وفي هذه الزيارة الأولى لوزير دفاع أمريكي إلى الصين منذ 2014، نظم استقبال حافل لماتيس في مقر جيش التحرير الشعبي مع استعراض حرس الشرف وعزف نشيدي البلدين.
ورحب وزير الدفاع الصيني في كلمة ألقاها في مستهل اللقاء بزيارة "أساسية لزيادة الثقة الاستراتيجية المتبادلة"، مشيرا إلى أن آراء ماتيس "لها وزنها في الدوائر الدبلوماسية والعسكرية في واشنطن".
وسيلتقي ماتيس لاحقا الأربعاء الرئيس الصيني شي جين بينج على أن يختتم زيارته لبكين الخميس.
وسيواصل جولته الآسيوية متوجها إلى سيول وطوكيو بهدف طمأنة حلفاء الولايات المتحدة بعد إلغاء واشنطن المناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية السنوية في المنطقة.
ويعقد ماتيس لقاءه مع نظيره الصيني الذي عين في هذا المنصب في مطلع العام، على خلفية تصاعد التوتر بين واشنطن والحكومة الشيوعية.
واتهمت واشنطن الصين بنشر أسلحة في مطلع مايو/أيار في جزر صغيرة في بحر الصين الجنوبي، تشمل بطاريات صواريخ وأنظمة تشويش إلكتروني، دعما لمطالبها بالسيادة على هذه المنطقة البحرية المتنازع عليها.. وعلى الإثر، سحب "البنتاجون" دعوة وجهت في السابق إلى الصين للمشاركة في مناورات "ريمبارك"، وهي تدريبات بحرية واسعة النطاق يشارك فيها نحو 30 بلدا كل سنتين.
ورأى ماتيس مؤخرا أنه "بالرغم من التأكيدات الصينية، فإن نصب منظومات الأسلحة مرتبط مباشرة بالاستخدامات العسكرية بهدف الترهيب والإكراه".
ومن نقاط الخلاف أيضا "تايوان"، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي غير أن السلطات الصينية تعدها جزءا من أراضيها.. والحكومة التايوانية حليفة قريبة من الولايات المتحدة رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما.