4 سيناريوهات لحرب أمريكا والصين التجارية
الرئيس الأمريكي يراهن كثيرا على أن تتراجع الصين وترفع الراية البيضاء في الحرب التجارية التي اندلعت مؤخرا بين واشنطن وبكين.
فيما يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يراهن كثيراً على أن تتراجع الصين وترفع الراية البيضاء في الحرب التجارية التي اندلعت مؤخراً بين واشنطن وبكين، وهو على ما يبدو السيناريو الذي يراهن عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرغم من أن هذه النتيجة بعيدة عن أن تكون مضمونة.
ودعا الاتحاد الأوروبي والصين رغم خلافاتهما، اليوم الإثنين، من واشنطن، إلى الدفاع عن "قواعد" التجارة الدولية، في إشارة واضحة إلى "حمائية" الولايات المتحدة المتصاعدة.
ويجري الأوروبيون والصينيون لقاءات اقتصادية على مستوى عالٍ في العاصمة الصينية، في الوقت الذي يواجه كلاهما توترات اقتصادية خطيرة مع واشنطن.
وأعلن الاتحاد الأوروبي على غرار الصين، فرض ضرائب جديدة تستهدف المنتجات الأمريكية المستوردة، رداً على رسوم جمركية فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البضائع الأوروبية والصينية.
وصرح نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي "اتفق الفريقان على مواجهة الأحادية والحمائية بشدة، ومنع انعكاس تداعيات مثل هذه الممارسات على الاقتصاد العالمي أو حتى جر الاقتصاد العالمي إلى الركود".
وأجرى ليو الذي يحدد السياسة الاقتصادية في بلاده، ثلاث جولات مفاوضات مع واشنطن مؤخراً، مخصصة لتهدئة التوترات على خلفية التجارة. إلا أنها باءت بالفشل بعد اتخاذ ترامب قرار فرض كما كان مقرراً، رسوم جمركية على الواردات الصينية، رغم إبرام اتفاق في مايو/أيار لوقفها.
وأعرب نائب رئيس المفوضية الأوروبية يركي كاتاينن الموجود في بكين، عن تأييده لموقف ليو، مشيراً إلى دور منظمة التجارة العالمية كـ"قلب نظام تجاري دولي مبني على قواعد". وقد كرر لوي هي كلام كاتاينن.
وتعرف الحرب التجارية بأنها نزاع اقتصادي ناتج عن إجراءات حمائية مبالغ فيها، حيث ترفع فيها الدول أو تنشئ تعريفات جمركية أو غيرها من الحواجز التجارية ضد بعضها البعض استجابة للحواجز التجارية التي أنشأها الطرف الآخر، أو بداعي حماية منتجاته الوطنية.
على الجانب الأمريكي، أعلن ترامب في وقت سابق أن أمريكا ستفرض رسوماً جمركية على واردات صينية بقيمة 50 مليار دولار، حيث ستطبق الرسوم على 1000 سلعة، وستدخل حيز التنفيذ في 7 يوليو/تموز المقبل.
وهدد ترمب برفع المبلغ أعلى من ذلك إذا ما قامت الصين بالرد، وهو ما تعهدت به بكين بسرعة.
وردت الحكومة الصينية بقائمة من السلع التي تم تحديدها للتعريفات، بما في ذلك السيارات والمنتجات الزراعية، والتي يمكن أن تسبب أضراراً سياسية للجمهوريين.
وفرضت الصين رسوماً جمركية إضافية قدرها 25% على منتجات أمريكية بقيمة 50 مليار دولار، وستطبق الرسوم أيضاً على واردات السيارات والمأكولات البحرية.
وتستهدف الولايات المتحدة معاقبة الصين على انتهاك حقوق الملكية الفكرية الأمريكية، كما يرغب ترمب في خفض العجز التجاري الأمريكي فيما يتعلق بالبضائع مع الصين والذي يبلغ 376 مليار دولار.
مسلسل التصعيد في الحرب التجارية يعتمد على مدى رضا ترامب عما ستحققه هذه الرسوم من أهداف، حيث هدد بالفعل بفرض رسوم جمركية على بضائع صينية إضافية بقيمة 100 مليار دولار.
ويقترب المسؤولون الأمريكيون من استكمال قائمة المنتجات التي ستغطي هذا المبلغ، مما يعني أن الإدارة الأمريكية يمكن أن تصعد من النزاع في غضون مهلة قصيرة. وتقول الإدارة إنها تضع قيوداً على الاستثمار الصيني، وإنها ستعلن عن هذه المقترحات في 30 يونيو/حزيران الجاري.
وفيما يلي أربعة سيناريوهات يمكن أن تتحقق في الفترة المقبلة: