ديل بوسكي يثمن إقامة "لاليجا بروميسيز" بالإمارات
فيسينتي ديل بوسكي مدرب منتخب إسبانيا السابق يشيد باستضافة الإمارات للنسخة رقم 24 لبطولة "لاليجا بروميسيز".. اقرأ التفاصيل
أشاد فيسينتي ديل بوسكي، مدرب منتخب إسبانيا السابق، باستضافة دولة الإمارات للنسخة 24 لبطولة "لاليجا بروميسيز" العالمية لكرة القدم تحت 12 عاما، التي تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، وسط مشاركة 16 فريقاً عالمياً، بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي ورابطة الدوري الإسباني "لاليجا".
وأقيم يوم السبت ورشة عمل "التدريب" بحضور كبير ومميز من أكثر من 150 مدربا ومدربة من مختلف فرق المراحل السنية لأندية أبوظبي، واستعرض خلالها ديل بوسكي أسطورة التدريب العالمية الحائز على كأس العالم 2010 مع المنتخب الإسباني وكذلك كأس الأمم الأوروبية 2012، تجربته الطويلة في عالم التدريب وسيرته المهنية التي حقق من خلالها العديد من الإنجازات سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والعالمي أيضا.
وأكد ديل بوسكي أهمية أن يتحلى مدرب كرة القدم بالعديد من الصفات، من بينها أن يكون إنسانيا وعاطفيا وخصوصا مع لاعبي المراحل السنية، إضافة إلى إلمامه بسلوك اللاعب داخل وخارج المستطيل الأخضر، مؤكدا أنه من المهم للمدرب أن يكون محبوبا من جميع أعضاء فريقه.
وقال ديل بوسكي: "من خلال الحب والود القائم في الفريق سيتمكن اللاعبون من تقديم كل ما لديهم للوصول إلى مبتغاهم، وبالتالي حصد البطولات والتطور للوصول إلى الفرق الأولى في أنديتهم ومن ثم إلى المنتخب الوطني، ويقع ذلك على عاتق المدرب بالدرجة الأولى".
وشدد المدرب الإسباني على أهمية ألا يكون هناك جدار فاصل بين المدرب ولاعبيه، فمن الضروري الاستماع للاعبي كرة القدم والإنصات إلى أفكارهم، والتحدث بكل شفافية معهم فيما يتعلق بمختلف أمور الفريق، مشيرا إلى أهمية التحضير للتدريبات ومعرفة ماذا ينقص كل لاعب من مهارات، وماذا ينقص الفريق من المهارات الجماعية والخطط التكتيكية.
وقدم ديل بوسكي في نهاية الورشة الشكر لمجلس أبوظبي الرياضي واستاد هزاع بن زايد على الاستضافة، واحتضان منافسات النسخة الـ24 من بطولة لاليجا العالمية لكرة القدم (تحت 12 عاما)، مؤكدا أن البطولة سترفد العديد من المواهب لأنديتها ولمنتخباتها الوطنية.
وتختتم الأحد منافسات البطولة بـ4 مباريات في الدور النصف النهائي والنهائي، ويجري بعد ذلك تتويج الفائزين (أفضل حارس مرمى – أفضل مدرب - هداف البطولة – أفضل لاعب) ثم يتوج الوصيف بالميداليات الفضية، ومن بعد ذلك يتوج الفائز بدرع البطولة والميداليات الذهبية، ليسدل الستار بعد ذلك على أحداث البطولة التي تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
وتشهد البطولة مشاركة 3 فرق محلية هي العين المستضيف، والجزيرة وبني ياس، بالإضافة إلى 13 فريقا عالميا وهي: برشلونة وأتليتكو مدريد وإسبانيول وريال مدريد وريال بيتيس وإشبيلية وفالنسيا وفياريال من إسبانيا، ويوفنتوس وإنتر ميلان من إيطاليا، وبروسيا دورتموند من ألمانيا، وباريس سان جيرمان من فرنسا وبنفيكا من البرتغال.
وافتتحت يوم الجمعة البطولة بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم ألقى طلال الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع تطوير الرياضة في مجلس أبوظبي الرياضي كلمة، رحب فيها بالحضور والفرق المشاركة.
وقال الهاشمي: "نفخر بتنظيم البطولة التي تضم أبرز وأهم الفرق العالمية، وانعكاسها الكبير على تطوير قاعدة فرق المراحل العمرية في أندية أبوظبي بما يخدم مصلحة الكرة الإماراتية، كما نؤكد لكم أن الحدث هو امتداد لخطط مجلس أبوظبي الرياضي ومحاوره التطويرية في مختلف الرياضات والفعاليات، دعما للتنمية الرياضية الشاملة، والسعي الدائم للتواجد في المصاف العالمية، ودوره المتواصل في تقديم التجارب الاحترافية والنماذج الكروية العالمية المتقدمة".
وأضاف: "نتمنى لجميع الفرق التوفيق والنجاح في مشاركتها في الحدث الذي يمثل فرصة حقيقية لانطلاقة المواهب ونجوم مستقبل الكرة في العالم، ونتقدم بالشكر والتقدير لقناة أبوظبي الرياضية الناقل الحصري لمنافسات البطولة وقناة العين وكافة وسائل الإعلام، والشكر موصول لرابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، على تعاونها الكبير في استقطاب البطولة وتنظيمها في العين بحضور نخبة وكبار المدربين ونجوم العالم، كما نشيد بالجهود المخلصة لاستاد هزاع بن زايد والفريق التنظيمي للبطولة".
كما استضاف استاد هزاع بن زايد في العين ورشة عمل الحكام التي أقيمت على هامش البطولة، حيث افتتح أعمالها الحكمان الدوليان سيزار بارينيشيا وأرتورو دودن اللذان رحبا بالمشاركين، وأكدا أهمية عقد مثل هذه الورش للاستفادة من تجاربهم العملية خلال مسيرتهم التحكيمية في أحد أهم دوريات كرة القدم في العالم.
وناقشت الورشة العديد من المحاور الهامة المتعلقة بتحكيم مباريات كرة القدم من بينها مناقشات حول القوانين الجديدة والتعريف بها، والضغوطات التي قد تواجه الحكام خلال إدارتهم للمباريات الكبيرة، وتم استعراض العديد من المواقف التي واجهتهما خلال مسيرتهما المهنية الطويلة، وقدم الحكمان العديد من النصائح للمشاركين وخصوصاً في حالات الاعتراض والالتحامات القوية، كما شرحا مواقف تتعلق بمحاولات اللاعبين لخداع حكام المباراة.
وقدم الحكمان النصح للمشاركين في الورشة بالابتعاد عن المشاركة والتعليق فيما يتعلق بكرة القدم عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لأن ذلك قد يدخلهم في تشكيك المتابعين حول ميولهم وتعاطفهم مع فريق على حساب فريق آخر.
واختتمت أعمال الورشة بالتشديد على أهمية وجود أكاديمية لحكام كرة القدم، وذلك للتدرج والوصول بعد ذلك إلى الاحترافية المطلوبة.