بعد سنوات الضياع.. كيف تعلم عثمان ديمبلي من أخطاء الماضي؟
بدأ عثمان ديمبلي جناح برشلونة الإسباني، يتعلم من الأخطاء التي وقع بها خلال السنوات الأولى مع فريقه، حسب ما ذكرته تقارير صحفية.
وكان ديمبلي انضم لصفوف برشلونة في صيف 2017 قادما من بروسيا دورتموند الألماني، لكنه سرعان ما دخل في سلسلة طويلة من الإصابات، أدت لتراجع مستواه وابتعاده عن كثير من المباريات.
وشهد الموسم الحالي، بداية مثالية للجناح الفرنسي صاحب الـ25 عاما مع برشلونة، خيث ظهر بمستوى مميز فنيا وبدنيا وأسهم أحد أهم العناصر التي يعتمد عليها تشافي هيرنانديز، مدرب البارسا.
ديمبلي أسهم في تسجيل 6 أهداف خلال 8 مباريات خلال الموسم الحالي، بكافة المسابقات، حيث أحرز هدفين وقدم 4 تمريرات حاسمة.
وبعد هذه البداية المثالية، عادت لعنة الإصابات تطارده مجددا، بعدما خرج مصابا من مباراة منتخب فرنسا ضد النمسا، حيث عانى من بعض الآلام العضلية.
وقرر الفرنسي ديدييه ديشامب، المدير الفني لـ "الديوك" استبعاد ديمبلي من المشاركة أمام الدنمارك خلال المباراة التي ستجمع الطرفين مساء الأحد، ضمن منافسات الجولة السادسة من بطولة دوري الأمم الأوروبية.
وبخلاف الإصابة، فإن صحيفة "ماركا" الإسبانية، أوضحت أن ديمبلي هو السبب الرئيسي وراء خروجه من حسابات ديشامب في مباراة الدنمارك.
وأكد المصدر أن إصابة اللاعب ليست خطيرة، فهي عبارة عن آلام بسيطة في ربلة السابق، لكن اللاعب الفرنسي فضل عدم المشاركة خوفا من تفاقم الإصابة.
وشددت الصحيفة في تقريرها على اختلاف عقلية ديمبلي عن السنوات الأولى التي قضاها مع برشلونة، حيث أشارت إلى أن اللاعب يفضل في الوقت الحالي الخضوع لجلسات التأهيل والراحة الكافية، من أجل العودة بجاهزية كاملة للمشاركة في المباريات المحلية والأوروبية.
ويُبرهن هذا الموقف على صدق ديمبلي عندما تحدث قبل أيام قليلة عن فترته الأولى مع برشلونة، حيث عبر عن ندمه قائلا: "أهدرت 5 سنوات من عمري خلال الفترة من 2017 حتى 2022، لأنني لم أفعل أي شيء وقتها، لكن الهدف الأهم هو تعويض الجماهير".
وعلى مدار الفترة الماضية، فإن لاعب دورتموند السابق شارك مع برشلونة في 158 مباراة بجميع المسابقات، سجل خلالها 34 هدفا وقدم 38 تمريرة حاسمة.