إصابة ديمبلي تفضح سوء التخطيط في برشلونة
الإصابة الجديدة التي تعرض لها الفرنسي عثمان ديمبلي، جناح برشلونة، تفضح ضعف التخطيط في الإدارة الكتالونية.. طالع التقرير
جاءت الإصابة الجديدة التي تعرض لها الفرنسي عثمان ديمبلي، جناح برشلونة الإسباني، لتضع إدارة النادي الكتالوني في مأزق، في ظل نقص الخيارات المتاحة بالخط الأمامي.
وأعلن برشلونة عبر موقعه الرسمي (الثلاثاء) إصابة ديمبلي بتمزق في عضلة الرأسين في الفخذ اليمنى، وذلك بعد أيام قليلة من عودته للتدريبات، عقب غياب شهرين بسبب إصابة مماثلة.
وأصبح برشلونة ومدربه الجديد كيكي سيتين في موقف لا يحسدان عليه، لا سيما أن إصابة ديمبلي تأتي بعد إصابة لويس سواريز في الركبة، وغيابه تقريبا حتى نهاية الموسم الجاري.
رهان فاشل
وضعت إدارة نادي برشلونة رهانها على ديمبلي ليكون المعوض الرئيسي لغياب سواريز، وتقاعست عن ضم مهاجم خلال الميركاتو الشتوي الجاري، متناسية السجل السيئ للجناح الفرنسي مع الإصابات.
الإصابة هي التاسعة لديمبلي منذ انضمامه لبرشلونة في صيف عام 2017 قادما من بروسيا دورتموند الألماني، وخلال موسمين ونصف موسم فقط، غاب اللاعب ما يقارب العام بسبب الإصابة.
وبعد الإصابة التي تعرض لها ديمبلي في نفس المكان قبل شهرين، أوصى الأطباء بخضوعه لعملية جراحية، لكنه عوضا عن ذلك سافر في رحلة علاج إلى قطر، تعرض بعدها لانتكاسة جديدة، فور عودته للتدريبات.
وبحسب التقارير الصحفية الإسبانية، وكما أشارت صحيفة "موندو ديبورتيفو" المقربة من النادي الكتالوني، فإن غياب ديمبلي سيمتد لمدة 4 أشهر مقبلة، ما يعني ابتعاده تقريبا حتى انتهاء الموسم الحالي هو الآخر.
ترهل إداري
أضاعت الإدارة لكتالونية فرصة التعاقد مع مهاجم جديد خلال فترة الانتقالات الشتوية المنتهية مؤخراً، بعد أن انتشرت أخبار عن مفاوضات مع كل من الإسباني رودريجو مورينو، مهاجم فالنسيا والصربي دوسان تاديتش مهاجم أياكس أمستردام الهولندي.
ويدخل برشلونة مرحلة الحسم من الموسم الجاري بقائمة تضم 16 لاعباً فقط من الفريق الأول، والباقي من لاعبي الفريق الرديف وفرق الأكاديمية، وذلك على الرغم من أن ميزانية النادي تتعدى المليار يورو.
وباتت الإدارة الرياضية في النادي، وفي مقدمتها جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس النادي، وإيريك أبيدال، المدير الرياضي، مطالبين بشرح الموقف الحالي الذي يمر به البارسا، وتوضيح الصورة أمام الرأي العام الكتالوني، خاصة بعدما ألقى عدة إعلاميين المسؤولية عليهما.
تخطيط كارثي
وبالنظر إلى تعاقدات برشلونة خلال السنوات الأخيرة، فإن كل الصفقات الجديدة يظهر أن الهدف منها تجاري ومادي بحت، وليس بغرض تلبية احتياجات الفريق والمراكز التي تعاني من نقص واضح، وهو ما أثبتته تحركات النادي في الميركاتو الشتوي المنصرم.
أهدرت إدارة برشلونة فرصة التعاقد مع عدة مهاجمين مميزين كانوا متاحين في الميركاتو الشتوي، وعلى رأسهم كريستوف بياتيك مهاجم ميلان الإيطالي السابق، الذي انضم إلى هرتا برلين الألماني، كما فرط البارسا في مهاجم الفريق الشاب كارليس بيريز، الذي انتقل إلى روما الإيطالي.
كيكي سيتين مدرب برشلونة الجديد، لديه أفكار واضحة يسعى بقوة لتطبيقها مع الفريق، غير أن غياب العمق في تشكيلة البارسا وغياب العناصر في خط الهجوم سيعقدان مهمته.
مهندس الصفقات
لم يعرف النادي الكتالوني فترة انتقالات مميزة منذ رحيل مديره الرياضي السابق وحارسه الأسطوري السابق أندوني زوبيزاريتا، الذي كان المسؤول عن الميركاتو التاريخي للبارسا في صيف عام 2014، والذي كان سببا في تحقيق 5 بطولات في الموسم التالي 2014-2015.
وقتها عرف زوبيزاريتا مواطن ضعف الفريق، فقام بالتعاقد مع حارسين رائعين هما مارك أندريه تير شتيجن وكلاوديو برافو، فضلا عن ضم لويس سواريز لتدعيم الهجوم، ولاعب الوسط إيفان راكيتيتش، وهي الصفقات الأبرز التي ساهمت في تحقيق العديد من الألقاب للفريق خلال السنوات الأخيرة.
ومنذ رحيله، دخل برشلونة في دوامة التعاقدات عديمة الفائدة بأموال طائلة، والأمثلة كثيرة من ديمبلي إلى فيليبي كوتينيو، وأندريه جوميز، ولوكاس ديني، وياري مينا وغيرهم.