عزلة ديمبلي.. علامة وحيدة تؤكد أنه "على قيد الحياة"
علامة وحيدة تؤكد أن الفرنسي عثمان ديمبلي، جناح برشلونة، لا يزال على قيد الحياة في ظل حالة العزلة التي يعيشها خلال الفترة الحالية
يعيش لاعبو الفرق العالمية، من بينهم لاعبو فريق برشلونة الإسباني، حالة من العزلة في ظل الحظر المفروض عليهم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، غير أن الفرنسي عثمان ديمبلي، نجم الفريق الكتالوني، زاد من عزلته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
النشاط الرياضي توقف في إسبانيا منذ مارس/آذار الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، مع منح تعليمات خاصة للاعبين بعدم الخروج من منازلهم خشية التعرض للإصابة بالفيروس، لا سيما مع انتشاره الكبير خلال الفترة الأخيرة.
صحيفة "آس" الإسبانية أكدت في تقرير لها أن ديمبلي هو الوحيد من بين لاعبي البارسا الذي لم ينشر أي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة العزل.
الاستثناء الوحيد
وكان المنشور الوحيد الذي نشره ديمبلي هذا الشهر عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي هو خبر تخفيض رواتب اللاعبين.
ونشر ليونيل ميسي، قائد البارسا، خبراً تشاركه جميع لاعبي برشلونة بلا استثناء عن تخفيض رواتبهم بنسبة 70% خلال الفترة الحالية.
وبحسب وصف صحيفة "آس" الإسبانية، فإن مشاركة هذا المنشور كانت الدلالة الوحيدة على أن ديمبلي لا يزال على قيد الحياة.
نشاط برشلوني
حالة الهدوء التي فرضها الجناح الفرنسي على حساباته الشخصية كانت غريبة، لا سيما بالنظر إلى النشاط الذي عاشه لاعبو برشلونة خلال تلك الفترة التي توقف فيها النشاط.
وعلى مدار الأسابيع الماضية قام لاعبو برشلونة بنشر قصصهم الاجتماعية من داخل منازلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت الصورة الأبرز والأكثر إثارة للجدل للكرواتي إيفان راكيتيتش، لاعب وسط الفريق، الذي نشر صورة له وهو يراوغ ميسي، زميله في برشلونة، في كأس العالم 2018.
وتسببت الصورة المنشورة في إثارة الجدل، خاصة أنها جاءت بالتزامن مع تقارير عن رغبة اللاعب في الرحيل، دعمتها تصريحات للاعب بأنه سيرحل لو لم يحظ بالتقدير المناسب.
وتفاوتت أنشطة لاعبي برشلونة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنهم كانوا حريصين على مشاركة جماهيرهم بعض النشاطات التي يقومون بها.
أزمات ديمبلي الشخصية
حالة العزلة التي عاشها النجم الفرنسي خلال الفترة الماضية، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك المشكلات الشخصية التي يمر بها اللاعب منذ الانتقال إلى برشلونة في صيف 2017 قادما من بروسيا دورتموند الألماني.
كيفن برنس بواتينج، مهاجم البارسا السابق، الذي زامل اللاعب في الموسم الماضي قال: "ديمبلي مثل الطفل الصغير، ويحتاج للتوجيه كي يسير في الطريق الصحيح".
وفي الإطار نفسه، وصف إرنستو فالفيردي، المدرب السابق للبارسا، أزمة ديمبلي بأنها نفسية، قائلا: "هو يمتلك إمكانيات كبيرة، ولكن يجب العمل على حالته النفسية كي نحقق أكبر استفادة من قدراته".
ونشرت صحيفة "آس" الإسبانية في تقرير لها عقب إصابة اللاعب هذا الموسم أن النادي يريد أن يعالجه نفسياً قبل الجانب البدني من خلال إعادة تأهيله في جو أكثر هدوءا وسلما.
ووصفت الصحيفة الإسبانية ديمبلي بأنه شخص خجول وقليل الأصدقاء في ملعب كامب نو، معتبرة أن ذلك من أسباب المشكلة التي يعاني منها.
لعنة الإصابات
الجانب النفسي انعكس على نظيره البدني، حيث عانى ديمبلي من الإصابات المتكررة التي أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة منذ الانتقال إلى الفريق في صيف 2017.
وخاض الجناح الفرنسي 40% فقط من إجمالي المباريات الممكنة في عامه الأول مع البارسا، و70% في عامه الثاني، مقابل 25% تقريبا في العام الثالث.
ومنذ بداية الموسم الحالي، خاض ديمبلي 9 مباريات فقط مع برشلونة، أحرز خلالها هدفا وحيدا.