صعود بلومبرج يزيد هجوم الديمقراطيين الطامحين لرئاسة أمريكا
المرشحون الديمقراطيون الطامحون للفوز بالترشّح عن حزبهم للرئاسة يصعدون من هجماتهم على منافسهم الملياردير مايكل بلومبرج.
صعّد المرشحون الديمقراطيون الطامحون للفوز بالترشّح عن حزبهم للرئاسة، الأحد، هجماتهم على منافسهم الملياردير مايكل بلومبرج وذلك في خضم سعي الوسطيين لشق طريقهم نحو الصدارة في السباق الرئاسي.
- الملياردير مايكل بلومبرج منافس جديد لترامب في انتخابات الرئاسة
- مايكل بلومبرج يقدم أوراقه تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية
ويسعى بلومبرج الذي لم يخض الانتخابات التمهيدية في أيوا ونيوها، مشير إلى تعويض تأخره عبر الدعاية التلفزيونية، لكنّه يتعرّض لانتقادات حادة غالبيتها تطاول مواقف سابقة له وتعليقات اعتبرت فظّة وعنصرية ومعادية للنساء.
وهناك مؤشرات على أن حملة الدعاية التلفزيونية التي يخوضها بلومبرج قد تؤتي ثمارها، في عدد من الولايات، إلا أن صعود بلومبرج يترافق مع نبش متزايد لمواقفه السابقة.
قال المرشّح بيت بوتيدجيدج، رئيس البلدية السابق لساوث بند في ولاية إنديانا، الأحد، لشبكة "فوكس" الأمريكية أن "الناخبين يريدون رئيسا قادرا على إخراجنا من الحقبة التي كانت فيها السلوكيات المتحيّزة جنسيا والتمييزية رائجة أو مقبولة".
أما السناتورة إيمي كلوبوتشار التي خالفت التوقعات بتحقيقها نتائج جيدة في نيوهامشير، فقد اتّهمت بلومبرج بالاختباء وراء الدعايات التلفزيونية.
ولا تزال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي غير محسومة بعدما تصدّر بيرني ساندرز، سناتور ولاية فيرمونت، السباق بعد الجولتين الأوليين متقدما بفارق ضئيل على بوتيدجيدج.
والولايتان اللتان شهدتا الجولتين الأوليين صغيرتان والغالبية الساحقة لناخبيهما من ذوي البشرة البيضاء.
في حين أن الولايتين التاليتين أي نيفادا التي ستجرى فيها الانتخابات التمهيدية في 22 فبراير/شباط الجاري لتليها كارولاينا الجنوبية بعد أسبوع، أكثر تنوعا على غرار الولايات الأربع عشرة التي ستصوت في "الثلاثاء الكبير" في 3 مارس/آذار المقبل، والذي يمكن لنتائجه أن تُحدث تغييرا في الصدارة.
وقالت كلوبوتشار لشبكة "إيه بي سي" إنها لم تتمكن من زيادة حظوظها في الولايات التي ستشهد لاحقا انتخابات تمهيدية لأنها على العكس من بلومبرج لا تملك أموالا تنفقها على الدعاية التلفزيونية.
وانضم بلومبرج إلى السباق متأخرا وقد اتّخذ قرارا استراتيجيا بعدم خوض الانتخابات التمهيدية في أيوا نيوهامشير والتعويل على تحقيق نتائج جيدة في "الثلاثاء الكبير" بفضل الدعاية التلفزيونية التي أنفق عليها أموالا طائلة.
وقد هاجمه المرشّح جو بادين، نائب الرئيس السابق، قائلا للحاكم السابق لنيويورك إن "ستين مليار دولار يمكن أن تشتري لك دعايات كثيرة، لكن لا يمكنها محو سجلك"، منتقدا قراراته التي اعتبرت تمييزية بحق ذوي البشرة السوداء والمتحدّرين من أمريكا اللاتينية.
كما استعادت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" مواقف سابقة له اعتبرت قاسية وعنصرية ومعادية للنساء.غير أن بلومبرج اعتبر تصريحاته المشار إليها مجرّد دعابات، وقال إن بعض تلك التصريحات لا يذكر الإدلاء بها، فيما قدّم اعتذارا عن البعض الآخر.
وفي تصريح لشبكة "فوكس" اعتبرت مستشارة الرئيس الأمريكي كيليان كونواي أن تصريحات بلومبرج حول النساء "أسوأ بكثير" من تلك التي أدلى بها دونالد ترامب في السابق واعتبرت متحيّزة جنسيا ومعادية للنساء.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز