لماذا يعارض الديمقراطيون مرشح بايدن لـ"الدفاع"؟
قلق يبديه الديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن منح استثناء نادر يسمح للرئيس المنتخب جو بايدن باختيار جنرال متقاعد وزيرا للدفاع.
معارضة تجعل الجنرال المتقاعد لويد أوستن أول مرشح يواجه رفض من أعضاء مجلس الشيوخ في إدارة بايدن.
شبكة "سي إن إن" الأمريكية، ذكرت أن عددا لم تحدده من السيناتورات الديمقراطيين البارزين في المجلس، أشادوا بتاريخ أوستن العسكري، والطبيعة التاريخية لاختياره، لأنه سيكون أول أمريكي من أصل أفريقي يقود وزارة الدفاع.
وشارك هذا الجنرال المتقاعد البالغ من العمر 67 عاماً في حربي العراق وأفغانستان، قبل أن يصبح أول رجل أسود يتولى القيادة المركزية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط.
ووفق الشبكة الأمريكية، فإنه ورغم الإشادة، إلا أن بعض أقرب حلفاء بايدن من أعضاء المجلس يبدون قلقا - إن لم يكن معارضة صريحة - لمنح استثناء من قانون يشترط مرور سبع سنوات على العسكريين لتولي أعلى منصب مدني في وزارة الدفاع.
وحصل شخصان فقط على هذا الاستثناء، وهما وزير الدفاع السابق في إدارة دونالد ترامب جيم ماتيس، وجورج مارشال، الذى اختاره الرئيس الأمريكي الأسبق هارى ترومان.
وتم تأسيس قاعدة الاستثناء في قانون الأمن القومي عام 1947، وهو القانون الفيدرالي الذى أنشأ منصب وزير الدفاع.
وذكرت تقارير إعلامية أن الهدف من هذه القاعدة هو ضمان عدم محاباة الوزير للجيش في ما يتعلق بتقديم المشورة حول الحروب الخارجية والتمويل ومتطلبات الخدمة للجنود السابقين والحاليين.
وخلال جلسات التصديق على ترشيح ماتيس، أكد السيناتور جاك ريد، أبرز ديمقراطي في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، أنه سيعارض التنازل مستقبلا بعد ماتيس، لأن الكونجرس ينبغى ألا يصدر التنازل لأكثر من مرة خلال جيل، أي أكثر من 30 عاما.
ونقلت الشبكة عن السيناتور ريتشارد بلومنتال، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كناتيكيت وعضو لجنة القوات المسلحة، قوله إن "اختيار لويد قرار مؤثر وتاريخي".
واستدرك: "لكني أعتقد أن الاستثناء من قاعدة السبع سنوات سيتعارض مع المبدأ الأساسي الذي يقضي بضرورة وجود سيطرة مدنية على جيش غير سياسي. ولذلك، لن أؤيد منحه الاستثناء".
وأعرب ديمقراطيون آخرون عن قلق مماثل بعد ما منح الكونجرس إعفاء لوزير دفاع ترامب الأول، جيمس ماتيس عام 2017.
كما أشادت السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن، عن ولاية ماساتشوستس، وعضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، بخبرة أوستن وخلفيته العسكرية.
وأكدت أنها تتطلع إلى مقابلته، لكنها ترفض منحه الاستثناء قائلة: "عارضت منح استثناء مماثل للجنرال ماتيس، وسأعارض تقديم الاستثناء للجنرال أوستن. لا أعتقد أنه ينبغي علينا تقديم هذه الاستثناءات".