بدء انتخابات الرئاسة "المؤجلة منذ عامين" في الكونغو الديمقراطية
دبلوماسيون ومراقبون يؤكدون أن السلطات غير مهيأة لهذا الحدث مما يثير مخاوف من تكرار أعمال العنف التي أعقبت انتخابات عامي 2006 و2011
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الأحد، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المؤجلة منذ أكثر من عامين.
ومن المقرر أن يترك الرئيس جوزيف كابيلا السلطة، التي تولاها منذ اغتيال والده في 2001.
- أمريكا تغلق سفارتها بالكونغو الديمقراطية إثر تهديد إرهابي
- مقتل 17 مدنيا في هجومين لمجموعة أوغندية متمردة بالكونغو الديمقراطية
وتمثل موافقة كابيلا على الالتزام بالقيود التي يفرضها الدستور على فترات الرئاسة تقدما لهذا البلد، لكن منتقدين يقولون إن الانتخابات سيشوبها تزوير، وأن "كابيلا قد يستمر في الحكم بشكل غير مباشر، وأنه لم يستبعد ترشيح نفسه مرة أخرى للرئاسة في 2023".
ورغم تكرار تأجيل الانتخابات التي كان من المفترض أن تجرى في 2016 يقول دبلوماسيون ومراقبون للانتخابات إن السلطات غير مهيأة لهذا الحدث، مما يثير مخاوف من تكرار أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات التي جرت عامي 2006 و2011.
وقتلت قوات الأمن أكثر من 12 من أنصار المعارضة خلال حملة الانتخابات واحتجاجات عنيفة تفجرت الأسبوع الماضي، بعد أن أعلنت السلطات عدم إمكانية إجراء الانتخابات في 3 من معاقل المعارضة بسبب مخاوف صحية نتيجة تفشى إيبولا وأعمال عنف عرقية.
ويتجاوز عدد الناخبين في هذه المعاقل الثلاثة 1.2 مليون ناخب من بين عدد الناخبين المسجلين في البلاد والبالغ عددهم 40 مليون شخص.
وقال دبلوماسيون أجانب لرويترز، الجمعة، إن 60% فقط من المواد اللازمة للانتخابات في شتى أنحاء البلاد متوفرة، فيما قال مراقبون للانتخابات إن مراكز الاقتراع في العاصمة كينشاسا ستواجه صعوبة في استيعاب كل الناخبين خلال فترة الإدلاء بأصواتهم.
ويقول معارضو كابيلا إن الحكومة تحاول جعل الانتخابات تميل لصالح المرشح الذي يحبذه كابيلا لخلافته، وهو وزير الداخلية السابق إيمانويل رامازاني شادري، الذي تظهر استطلاعات الرأي احتلاله المركز الثالث وراء اثنين من مرشحي المعارضة.
aXA6IDE4LjIyNy4xMTQuMjE4IA== جزيرة ام اند امز