نزيف الأرواح مستمر بالكونغو الديمقراطية.. الإرهاب يحصد 12 شخصا

هجمات إرهابية لا تتوقف في الكونغو الديمقراطية أسفرت خلال ما يقل عن أسبوعين عن عشرات القتلى والجرحى.

والأربعاء، قُتل 12 شخصًا على الأقلّ شرق الكونغو الديمقراطية، في هجمات جديدة شنّها عناصر من "القوات الديمقراطية المتحالفة"، الجماعة المتمرّدة المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، بحسب مصادر محلية لفرانس برس.

• «الإرهاب» يُدمي الكونغو الديمقراطية.. مقتل 21 شخصًا في أسبوع
• أزمة شرق الكونغو الديمقراطية.. محادثات السلام إلى «طريق مسدود»

وكانت الجماعة الإرهابية نفسها قتلت 21 شخصا على الأقلّ خلال أسبوع عيد الميلاد في هجمات شنّتها على قريتين قرب مانغوريدجيبا، البلدة المنجمية الواقعة في إقليم شمال كيفو التي غالبا ما تتعرّض المناطق المحيطة بها لهجمات جهادية أوقعت مئات القتلى.

وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء شنّ مسلّحون من القوات الديمقراطية المتحالفة هجوما على قريتين في نفس هذه المنطقة.

وقال صامويل كاغيني، رئيس المجتمع المدني في منطقة بابيري التي تضمّ هاتين القريتين لـ"فرانس برس" إنّ "ثمانية أشخاص على الأقلّ قتلوا في قرية بيليندو الواقعة على بُعد نحو 30 كيلومترا من مانغوريدجيبا."

وفي هجوم ثان، قتل مسلحون من القوات الديمقراطية المتحالفة أربعة أشخاص على الأقلّ في قرية مانغويا، بحسب المصادر نفسها.

وعلى غرار هجماتهم السابقة، أحرق الجهاديون في كلا القريتين عددا من المنازل والدراجات النارية.

ما هي "القوات الديمقراطية المتحالفة"؟

وتأسّست "القوات الديمقراطية المتحالفة" في الأصل من متمرّدين أوغنديين، وتمركزت اعتبارا من منتصف تسعينيات القرن الماضي في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث قتلت آلاف المدنيين.

وفي 2019، بايعت الحركة تنظيم داعش الذي بات يعتبرها جزءا منه ويطلق عليها اسم "ولاية وسط أفريقيا".

وشنّت أوغندا والكونغو الديمقراطية هجوما مشتركا عام 2021 لطرد هؤلاء المتمردين ووضع حدّ لهجماتهم، لكنّ البلدين لم يتمكنّا حتى الآن من تحقيق هذا الهدف.