"سوريا الديمقراطية" تتأهب للانقضاض على جيب داعش الأخير في دير الزور
موجة طقس سيئ حالت دون تقدم قوات سوريا الديمقراطية والتحالف باتجاه الجيب الأخير لداعش في محافظة دير الزور.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، دفعت بتعزيزات إلى خطوط التماس مع الجيب الأخير للتنظيم الإرهابي في محافظة دير الزور جنوبي شرق البلاد، بعد تحسن الطقس.
وأوضح المرصد أن 12 عربة قتالية، و4 ناقلات محملة بالذخيرة والصواريخ، توجهت للجبهات وخطوط التماس مع تنظيم داعش مع تراجع القصف الجوي والمدفعي الذي شهد أعلى وتيرة له خلال الأيام الماضية.
وتقاسمت قوات سوريا الديمقراطية الموجودة شرق الفرات السيطرة على محافظة دير الزور الحدودية مع قوات النظام التي تتواجد على الساحل الغربي للنهر، مع بقاء جيب أخير للتنظيم الإرهابي في قرى بين مدينتي البوكمال والميادين.
وتسببت موجة طقس سيئ، الخميس، في تراجع وتيرة العمليات، حيث تراجع رتل للتحالف الدولي توجه من حقل العمر النفطي إلى جبهات القتال بمنطقة سيطرة داعش، فيما لم تتمكن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف من الوصول إلى الجبهة، وبقيت في البادية نتيجة الأحوال الجوية.
ويشير الدفع بتعزيزات وتراجع القصف على ما يبدو إلى استئناف القتال، وتأهب قوات سوريا الديمقراطية للتقدم على حساب عناصر داعش في الجيب الأخير للتنظيم الإرهابي.
وأكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية أطلقا أكثر من 100 صاروخ يُعتقد أنها من نوع أرض - أرض، وبأكثر من 500 قذيفة مدفعية وصاروخية، استهدفت جميعها مناطق سيطرة داعش ومواقعه في الجيب الأخير عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالتزامن مع غارات متتالية نفذتها الطائرات الحربية على المناطق ذاتها.
وأشار المرصد إلى مقتل 18 من عناصر داعش خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد قتلاه إلى 303 إرهابيين منذ بدء العمليات العسكرية في سبتمبر/أيلول الماضي.