الديمقراطيون يسيطرون على "الشيوخ" وترامب يناور بورقة بنس

اقترب الديمقراطيون من السيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي، بفوز المرشح جون أوسوف، بالانتخابات التكميلية التي جرت بجورجيا.
ويستعد الكونجرس للمصادقة على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، على أن يتولى مهامه في 20 يناير/كانون الثاني خلفا للجمهوري دونالد ترامب.
ويخاطب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، أنصاره في واشنطن في وقت لاحق للحديث عن حدوث عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية، دون أن يقدم أي دليل على ذلك.
ودعا ترامب أنصاره إلى "المجيء باكراً" إلى ساحة إيلليبس الواقعة جنوب البيت الأبيض، مبديا ثقته بأن "حشوداً ضخمة" ستشارك في هذه المظاهرة.
الديمقراطيون والكونجرس
وهزم المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ رافييل وارنوك، السناتورة الجمهورية كيلي لوفلر، ودخل التاريخ لأنه أول سيناتور من أصل أفريقي ينتخب في ولاية جنوبية.
وقال القس البالغ 51 عاما الذي يدير كنيسة في أتلانتا كان يشرف عليها مارتن لوثر كينغ لمحطة "سي أن أن": "ما حدث مساء أمس الثلاثاء رائع".
أما المرشح الديموقراطي الآخر جون أوسوف، فقد أعلن فوزه بالمقعد الثاني في مجلس الشيوخ في الانتخابات الفرعية بولاية جورجيا، مؤكداً أن انتصاره سيمنح الرئيس المنتخب جو بايدن السيطرة على المجلس.
وقال أوسوف في بيان نشرته قنوات التلفزيون "جورجيا، شكرا جزيلا على الثقة التي أوليتها لي. يشرفني دعمكم وتقديركم وثقتكم وأتطلع لخدمتكم".
وفي حال تأكد فوزه سيكون أوسوف البالغ 33 عاما أصغر سيناتور ديموقراطي منذ جو بايدن في 1973.
وعندها سيحصل الحزب الديمقراطي على خمسين مقعدا في مجلس الشيوخ تماما مثل الحزب الجمهوري، لكن الدستور الأمريكي ينص على أن نائبة الرئيس المقبلة كامالا هاريس سيكون لها الكلمة الفصل في التصويت لتميل الدفة لصالح الديمقراطيين.
ويمثل أداء الحزب الديمقراطي في هذه الولاية الجنوبية المحافظة تقليديا، صفعة قاسية للحزب الجمهوري.
وإذا تأكد النصر المزدوج، فإن الحزب الجمهوري، بعد خسارته البيت الأبيض، سيخسر أيضا مجلس الشيوخ.
من جانبه قال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن: "بعد أن يصدق الكونجرس على نتائج الانتخابات الرئاسية سيحين الوقت لطي صفحة الماضي"
تنصيب بايدن وضغوط ترامب
ورغم اعتراف بعض الشخصيات الجمهورية البارزة ومن بينها زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أخيرا بفوز جو بايدن، ما زال بإمكان ترامب الاعتماد على الدعم الراسخ لعشرات البرلمانيين.
ووجه ترامب تحذيرا مبطنا إلى نائبه مايك بنس الذي يقع على عاتقه إعلان جو بايدن فائزا في الرئاسة الأمريكية.
وكتب في تغريدة الثلاثاء: "يتمتع نائب الرئيس بسلطة رفض الناخبين الكبار الذين تم اختيارهم من طريق التزوير".
وسيترأس مايك بنس الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ التي ستصادق على تصويت الناخبين الكبار، لكن الدستور ينص على أن دوره يقتصر على "فتح" الشهادات المرسلة من كل من الولايات الأمريكية الخمسين لنقل أصوات الناخبين الكبار فيها.
ويمكن فقط لأعضاء الكونغرس الاحتجاج على نتائج بضع الولايات؛ إلا أن الضغوط الرئاسية تضع مايك بنس في موقف حرج.
وامتنع جو بايدن عن التعليق على هذه الضغوطات غير المسبوقة، وهو سيلقي كلمة الأربعاء تتمحور على الاقتصاد.
aXA6IDUyLjE1LjExMC4xOTgg جزيرة ام اند امز