"مخلب النسر" تشعل غضب العراقيين ضد عدوان أردوغان
تظاهر عشرات العراقيين، اليوم الخميس، أمام مبنى السفارة التركية وسط العاصمة بغداد، احتجاجا على توغل قواتها شمالي البلاد.
ووفق ما أفاد به مراسل "العين الإخبارية"، شارك العشرات من المواطنين والناشطين العراقيين في المظاهرة التي جرت أمام مبنى السفارة.
وردد المتظاهرون شعارات رافضة لاعتداءات الجيش التركي، شمالي العراق، والتي كان آخرها عملية "مخلب النسر 2"، التي انطلقت في العاشر من الشهر الجاري واستمرت أسبوعا.
كما ردد المحتجون هتافات تندد بسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه العراق وإصراره على مواصلة انتهاك سيادته.
ودعوا الحكومة العراقية إلى ردع الاعتداءات التركية، ومطالبة أنقرة بإخراج قواتها من العراق وإيقاف عدوانها المتكرر.
كذلك، طالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، الحكومة العراقية بـ"التحرك الفوري والعاجل" لمقاطعة أنقرة "دبلوماسيا واقتصاديا وغلق جميع أشكال التعاون بين البلدين".
وكان العشرات من المتظاهرين شاركوا في مظاهرة مماثلة، في أغسطس/ آب الماضي، أمام مبنى السفارة التركية ببغداد، تنديداً بالعمليات العسكرية التي تشنها أنقرة شمال العراق بذريعة ملاحقة حزب "العمال الكردستاني" الذي تصنفه منظمة "إرهابية".
وأسفرت عملية "مخلب النسر 2" عن مقتل عشرات الجنود الأتراك- بحسب "العمال الكردستاني"، فيما تضاربت الرواية الرسمية لسلطات أردوغان التي فضحتها أزمة الـ13 جثة لقتلى ادّعت أنقرة أنهم مدنيون، قبل أن تتراءى الحقيقة على لسان الحزب ونواب في البرلمان التركي تحدثوا عن جنود في الجيش والشرطة والمخابرات.
وهذا ليس الاعتداء التركي الأول على شمال العراق، إذ سبقه اثنان في يونيو/حزيران الماضي، حملا اسم "مخلب النمر- مخلب النسر"، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين العراقيين.
اعتداءان أثارا غضب بغداد التي سرعان ما استدعت حينها، السفير التركي لديها وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، لكن يبدو أن أردوغان لا يجيد أبجديات التحركات الدبلوماسية وأمعن في انتهاك سيادة الجوار.