ثلاثة عشر جنديا تركيا قتلوا بغارة تركية في شمال العراق منذ العاشر من فبراير الجاري.. هذا ما انتهت إليه عملية مخلب النسر التي أطلقها أردوغان في عدوانه على شمال العراق.
برغم الإنكار والتضليل الذي ادعى أنهم مدنيون بحسب وزير الدفاع التركي قبل أن يرجع فيعترف بالحقيقة في بيان رسمي أعلن العثور على ثلاث عشرة جثة لجنود في إحدى المغارات بمنطقة "قاره" العراقية، محملا حزب العمال الكردستاني المسؤولية.
إذا القتلى جنود وليسوا مدنيين، وقد كانوا أسرى قبل أن يقتلوا بغارتين جويتين تركيتين على محبسهم فجر العاشر من فبراير، بحسب المصادر الكردية.
انكسر مخلب النسر.. وقتل الجنود.. فصبت السلطات الأردوغانية جام غضبها على معارضيها في الداخل وأطلقت حملة اعتقالات طالت المئات بينهم اثنان من النواب البرلمانيين؛ هما عمر فاروق جرجرلي أوغلو وهدى قايا، ثم عاود الانتهازي الإخواني ابتزازه السياسي مطالبا حلف الناتو بالتدخل، كما فعل في كل الحروب التي أشعلها في المنطقة.
إرهاب مليشيات تركيا يستهدف "المنسيين" في سوريا
ولكن ضحكات أردوغان كشفت عن زيف المسرحية الغاضبة التي أداها على منبر المؤتمر ذاته، وأثارت غضب الشارع الذي أنهكته المغامرات العسكرية في سوريا وليبيا والعراق وأرمينيا، وأزرت بمعيشته إلى الحد الذي دفع بهذا المواطن التركي للبحث عن الطعام في القمامة.
ودفع بهؤلاء الطلاب الجامعيين للتظاهر ضد استبداده .. فهل يطلب أردوغان تدخلا أطلسيا ضدهم أيضا؟