هونج كونج.. إعصار اقتصادي يلوح في الأفق
خفضت هونج كونج الأسبوع الماضي توقعاتها للنمو في عام 2019 إلى ما يصل إلى الصفر، مقابل توقع نمو بنسبة 2% إلى 3% في وقت سابق.
قال وزير المالية في هونج كونج، بول تشان، اليوم الأحد إنه يجب على المدينة التي تعاني من الاحتجاجات أن تجهز نفسها أيضا لـ"إعصار اقتصادي" ناجم عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والاضطرابات السياسية الأخيرة.
وجاء تحذير أعلى مسؤول عن الميزانية في المدينة بعد أن خفضت هونج كونج الأسبوع الماضي توقعاتها للنمو في عام 2019 إلى ما يصل إلى الصفر، مقابل توقع نمو بنسبة 2% إلى 3% في وقت سابق.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن حكومة هونج كونج تبنت أيضا حزمة إنفاق بقيمة 2.4 مليار دولار لمحاولة دعم الاقتصاد، وهي خطوة يشبهها تشان بمخزونات الطعام التي تجمعها الأسر لإعداد نفسها ضد أي إعصار.
وكتب تشان أن الاحتجاجات التي أغلقت المطار وأسفرت عن تراجع الأسهم في البورصة قد وجهت ضربة للاقتصاد المحلي في هونج كونج في الوقت الذي كانت فيه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تقطع بالفعل الصادرات.
ووصف تشان العاصفة الاقتصادية بأنها خطيرة من المستوى 3، مستخدما المصطلحات التي يستخدمها مرصد هونج كونج لإصدار تحذيرات من العواصف.
وقبل ثلاثة أيام، قرر عدد من الشركات الصينية إعادة النظر في قرار طرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام الأولي في بورصة هونج كونج على خلفية الاضطرابات الشعبية والسياسية المناوئة للحكومة في المدينة، وهو ما يمثل تطورا سلبيا بالنسبة لهونج كونج التي تعتبر ممر ماليا محوريا بين أكبر اقتصاد في آسيا وبقية العالم.
وكان متظاهرون قد احتلوا مناطق بمطار هونج كونج الدولي لخمسة أيام متتالية الأسبوع الماضي، ما تسبب في إلغاء مئات الرحلات الجوية واندلاع مشادات عنيفة بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب.
وتشهد هونج كونج، التي تعد مركزاً مالياً دولياً، أزمة سياسية منذ أسابيع بعد احتجاجات باعثها مشروع قانون أثار حالة من الجدل، ورأى فيه معارضون انتقاصا من المزايا التي تتمتع بها المدينة إداريا.
وعلى الرغم من تعليق مشروع القانون ظلت الاحتجاجات المدعومة من قوى خارجية مستمرة في المستعمرة البريطانية السابقة، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي منذ إعادتها إلى الصين في عام 1997.
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4xNDMg
جزيرة ام اند امز