مظاهرات بالسودان تطالب بتنحي البشير وسط انتشار أمني
المتظاهرون رددوا شعارات مناوئة للحكومة السودانية وسط تضامن واسع من أصحاب المحال التجارية والمارة.
شهد عدد من المناطق في العاصمة السودانية الخرطوم، الأحد، مظاهرات وصفت بأنها الأضخم عدداً، وذلك استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين الذي خصص موكب اليوم لـ"الخريجين والعاطلين عن العمل" ضمن سلسلة احتجاجات تطالب بتنحي النظام الحاكم بالسوادن.
- مظاهرات بالعاصمة السودانية الخرطوم عقب قرارات البشير
- مظاهرات بالخرطوم بالتزامن مع أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية
ووفق شهود عيان لـ"العين الإخبارية"، احتج الآلاف في السوق المركزي جنوبي الخرطوم، وطافوا أرجاء السوق على امتداد شارع رئيسي ومحطة للمواصلات العامة، بعد أن تمكنوا من كسر طوق أمني نصبته السلطات السودانية في ساعة مبكرة من اليوم الأحد.
وتظاهر مئات الأشخاص في سوق أم درمان "البوستة" ومحطة الشهداء المجاورة، مروراً بشارع الدكاترة الرئيسي بالمدينة وودنوباوي، علاوة على احتجاجات مماثلة في حي بيت المال الأمدرماني العريق والكلاكلة وجبرة جنوبي العاصمة الخرطوم، وبري وضاحيتي شمبات والشعبية ببحري "شمال" العاصمة.
وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للحكومة السودانية مطالبة بإسقاط النظام من شاكلة "الشارع بس" و"تسقط بس"، وسط تضامن واسع من أصحاب المحال التجارية والمارة مع المحتجين.
ولوحظ ضعف الانتشار الأمني في الخرطوم بخلاف الأيام الماضية التي تتحول فيها العاصمة السودانية إلى "ثكنة" عسكرية، بعد كل دعوة يطلقها تجمع المهنيين السودانيين للتظاهر ضد الحكومة، كما استخدمت الشرطة قوة معقولة في مواجهة المحتجين اقتصرت على إطلاق قنابل معدودة من الغاز المسيل للدموع.
واعتبر تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود الاحتجاجات المستمرة منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في تعميم الأحد، أن ضعف الانتشار الأمني قصدت منه الحكومة السودانية إعطاء رسالة إلى وفد رفيع من الكونجرس الأمريكي الذي يزور البلاد حالياً.
ووصل الخرطوم، أمس السبت، رئيس لجنة الحريات في الكونجرس الأمريكي جيتس بلراكسيس على رأس وفد رفيع، بدعوة من البرلمان السوداني في إطار حوار ثنائي بينهما، وذلك بالتزامن مع زيارة مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوجدانوف الذي حط رحاله بالخرطوم ليل الجمعة الماضي.
وتصدرت الاحتجاجات محادثات الوفد الأمريكي مع مدير المخابرات السوداني صلاح قوش، الذي أوضح أن المظاهرات التي شهدها السودان حق مشروع وفق القانون والدستور، لكن تغيرت أهدافها وخرجت عن مشروعيتها.
وشهدت الخرطوم، الخميس الماضي، مظاهرات واسعة بالتزامن مع أداء الحكومة الجديدة لليمين الدستورية أمام الرئيس السوداني عمر البشير.
وضمت الحكومة السودانية التي أعلنها رئيس الوزراء السوداني الجديد محمد طاهر إيلا 21 وزيرا و19 وزير دولة، واحتفظ 6 وزراء بمناصبهم في التشكيل الجديد ونقل 3 وزراء قدامى لمواقع وزارية أخرى.
ويأتي استمرار الاحتجاجات رغم الإجراءات التي اتخذها الرئيس السوداني عمر البشير، المتمثلة في إصدار 5 أوامر طارئة، قضت بحظر الاحتجاجات والتجمهر والإضراب العام وقلصها البرلمان لـ6 أشهر مع عقوبات تصل إلى السجن 10 سنوات للمخالفين.
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA=
جزيرة ام اند امز