حمى الضنك تتفشى في عاصمة السودان لأول مرة.. عشرات الوفيات
تفشت حمى الضنك في العاصمة السودانية لأول مرة في تاريخها، فيما تتصدى البلاد لأكبر تفش للمرض بها على الإطلاق، وهو ما يفاقمه ضعف تمويل المنظومة الصحية.
وذكر تقرير لوزارة الصحة هذا الأسبوع أن 45 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم من أصل ما لا يقل عن 2576 حالة مسجلة منذ يوليو/تموز في 12 من ولايات السودان البالغ عددها 18.
أعراض حمى الضنك
تشمل أعراض حمى الضنك حمى وألما في العضلات وغثيانا وطفحا جلديا، لكنها تميل إلى أن تكون أكثر حدة وأحيانا تكون مميتة في حالة تكرر العدوى، ما يجعل احتواء التفشي مبعث قلق على المدى الطويل.
بدوره، قال الطبيب نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان: "ما نراه في مرافق الصحة هو حالات إصابة حادة بحمى الضنك، ما يعني أن ما نشهده هو مجرد غيض من فيض".
وذكر أن غالبية الأشخاص لا يذهبون إلى الأطباء لأن الأعراض ليست حادة بما يكفي أو لأنهم لا يدركون أنهم مصابون بحمى الضنك.
على الرغم من أن حمى الضنك متوطنة في السودان، فإن موجات التفشي كانت تتركز في السابق في الولايات الحدودية، ولم تنتشر في جميع أنحاء البلاد.
تمويل ضعيف
ويأتي التفشي في وقت تعصف فيه أزمة بمنظومة السودان الصحية ضعيفة التمويل منذ فترة طويلة.
وقالت الطبيبة ليلى حمد النيل المسؤولة بوزارة الصحة إن بمساعدة من الأمم المتحدة والمنظمات الخيرية، تمكنت الوزارة من توفير فحوصات التشخيص وشباك البعوض ومرافق الرعاية للمساعدة في التصدي لحمى الضنك.
لكن عابد قال إن مثل هذه التمويلات ربما تنفد.
وقال عابد: "لا يمكنني القول إنها ممولة بما يكفي لاحتواء التفشي في كل مكان"، لافتا على وجه التحديد إلى تكلفة التمويل للعاملين في القطاع الصحي الذين غالبا ما يضربون في السودان.