إثيوبيا تنفي شن هجوم على الجيش السوداني
نفى وزير مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي لجيسي تولو أن يكون الجيش الإثيوبي هاجم نظيره السوداني في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وقال "تولو": "الجيش الإثيوبي لم يهاجم السودان وهذه المزاعم غير صحيحة"، مؤكدا في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أن بلاده ليست لها أجندة لمهاجمة دولة ذات سيادة.
ولفت المسؤول الإثيوبي إلى أن "جيهة تحرير تجراي الإرهابية تجند المتسللين في السودان وتحاول الدخول إلى البلاد في أوقات مختلفة، لا سيما في منطقة المتمة.
وكشف أن الجيش الإثيوبي والمليشيات المحلية تصدت للمتسللين من عناصر جبهة تحرير تجراي، وألحقت بهم خسائر ونفذ ضدهم ضربات موجعة.
وقال وزير مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي إن الحكومة الإثيوبية التزمت بحل الخلافات مع السودان في المسألة الحدودية من خلال الحوار السلمي والمفاوضات، مضيفا أن الموقف الإثيوبي حتى الآن لم يتغير.
وفي وقت سابق اليوم أعلن الجيش السوداني سقوط عدد من أفراده، في هجوم شنه الجيش والمليشيات الإثيوبية، بمنطقة الفشقة الحدودية بين البلدين.
وقال الجيش السوداني في بيان صحفي نشرته الوكالة الرسمية "سونا"، إن "قوة من القوات المسلحة تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين، تعرضت لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية".
وتعتبر منطقة "الفشقة" المتاخمة للحدود الإثيوبية أرضا يصرّ كلا الجانبين على الاحتفاظ بها أو خوض حرب من أجلها.
وأكد السودان أنه لن يتنازل عن أراضيه في "الفشقة"، وأعلن على لسان عضو مجلس السيادة محمد الفكي في مقابلة سابقة مع "العين الإخبارية" أن "الفشقة سودانية ولن نتنازل عن أراضينا".
في المقابل، تطالب إثيوبيا السودان بالانسحاب إلى حدود قبل 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتتهمه بالسيطرة على معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وتقسم منطقة النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق: "الفشقة الكبرى" و"الفشقة الصغرى" و"المنطقة الجنوبية".
وعقب سيطرة الجيش السوداني عليها، شرع في تشييد الطرق المعبدة وإنشاء المعابر تحسبا للخريف المقبل.