تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني ومليشيات إثيوبية على الحدود
تجددت الاشتباكات، السبت، بين الجيش السوداني ومليشيات إثيوبية على الحدود في منطقة "الفشقة الصغرى" شرقي البلد الأول.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال مصدر عسكري سوداني إن اشتباكات اندلعت اليوم بين الجيش ومليشيات إثيوبية في منطقة بركة نورين الحدودية.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن الاشتباكات مستمرة ولا توجد تفاصيل حولها، لافتا إلى أن بركة نورين من المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني.
من جانبه، قال مسؤول محلي في قرية بركة نورين بالفشقة الصغرى، إن مليشيات إثيوبية هاجمت الجيش السوداني في المنطقة.
وأشار المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن تبادل إطلاق النار بين الطرفين لا يزال متواصلا باستخدام الأسلحة الثقيلة.
ولم يتسن لـ"العين الإخبارية" الحصول على تعليق فوري من السلطات الإثيوبية.
وتعتبر منطقة "الفشقة" المتاخمة للحدود الإثيوبية أرضا يصرّ كلا الجانبين على الاحتفاظ بها أو خوض حرب من أجلها.
وأكد السودان أنه لن يتنازل عن أراضيه في "الفشقة"، وأعلن على لسان عضو مجلس السيادة محمد الفكي في مقابلة سابقة مع "العين الإخبارية" أن "الفشقة سودانية ولن نتنازل عن أراضينا".
وشدد حينها: "لا نريد خوض الحرب، ولكن لو فرضت علينا سننتصر، لأننا أصحاب حق".
وفي 8 أبريل/ نيسان الماضي، توعد قائد اللواء الخامس في السودان وليد السجان إثيوبيا بـ "رد حاسم" تجاه أي محاولة لزعزعة الأوضاع بمنطقة "الفشقة" الحدودية بين البلدين.
في المقابل، تطالب إثيوبيا السودان بالانسحاب إلى حدود قبل 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتتهمه بالسيطرة على معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وتقسم منطقة النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق: "الفشقة الكبرى" و"الفشقة الصغرى" و"المنطقة الجنوبية".
وعقب سيطرة الجيش السوداني عليها، شرع في تشييد الطرق المعبدة وإنشاء المعابر تحسبا للخريف المقبل.
aXA6IDE4LjIyMy4xNTguMTMyIA== جزيرة ام اند امز