الدنمارك تحظر الزواج قبل سن 18 عاما
الدنمارك تقرّ قانونا جديدا يحظر الزواج لمن هم أقل من 18 عاما.. ما علاقة ذلك بطالبي اللجوء؟
بعد مزاعم دخول العشرات من الشباب اللاجئين مع أزواجهم إلى البلد، وافقت الحكومة الدنماركية على مشروع قانون يحظر زواج من هم دون الـ18 عاما، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وينص مشروع القرار أيضا على أنه لن يتم الاعتراف الرسمي بزواج القُصر من طالبي اللجوء السياسي للدنمارك، حتى وإن كان زواجهم قد تم خارجها.
"إندبندنت" أوضحت أن هذا القانون جاء بعد تقرير أصدرته وزارة الهجرة الدنماركية العام الماضي، كشف عن وجود 27 قاصرا متزوجا في نظام اللجوء السياسي الدنماركي.
وبموجب التشريع الجديد الذي تم التصديق عليه الخميس الماضي، على أن يصبح ساريا بداية من أول فبراير المقبل، توجد استنثناءات لهذا الحظر يمكن أن يتم منحها للأزواج الذين يقدمون "حججا مقنعة" لزواجهم، على حد قول الصحيفة البريطانية.
وانتقد عدد من الخبراء القانونيين والجمعيات الحقوقية الدنماركية قرار الحكومة. وقالت المتحدثة باسم المجلس الوطني للأطفال إن مشروع القانون يخالف الدستور والقانون العام لأنه لا يأخذ المصلحة القصوى للطفل بعين الاعتبار.
في فبراير الماضي، أعلن وزير الهجرة الدنماركي أنه سيتم "فصل" الأزواج الساعين للجوء السياسي في الدنمارك، إذا كان أحدهم أقل من 18 عاما، عقب تقارير إعلامية مفادها وجود فتيات يبلغن 14 عاما، متزوجات من رجال أكبر منهن بـ10 سنوات أو أكثر، ويطلبن اللجوء للبلد.
وبالرغم من ذلك، تم إلغاء الإعلان بعد 7 شهور، واجتمع الأزواج ببعضهم البعض مرة أخرى بعد ما أجبرت دائرة الهجرة الدنماركية على الإقرار بإن هذه السياسة انتهاك لحقوق طالبي اللجوء السياسي.
وفي ذلك الوقت، علقت زعيمة حزب "البديل"، جوزفين فوك، قائلة: "إنه أمر مشين تماما. نتحدث عن أشخاص فروا إلى الدنمارك ويتم الفصل بينهم. بعضهم لديه أطفال، وتستغرق إجراءات اللجوء السياسي وقتا طويلا".
وتدافع وزيرة الشؤون الاجتماعية الدنماركية، ماي ميركادو، عن القانون بقولها: "لا أتفق مع من يقولون إن ذلك قرار غير ضروري، فالزواج يعتبر لاغيا لمن هم دون السن القانونية".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الزواج المبكر عادة ما يحدث في مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن وتركيا من قبل العائلات التي تحاول حماية الفتيات من الفقر والاستغلال الجنسي، بينما تقوم بعض العائلات الفقيرة في أماكن أخرى بتزويج بناتهن الصغيرات مقابل مهور.