"التحرش" يهز عرش نائب رئيس وزراء أستراليا
نائب رئيس الوزراء الأسترالي، بارنابي جويس، قال إنه يعتزم الاستقالة من منصبه الأسبوع المقبل، على خلفية مواجهته "مجموعة من الادعاءات"
أعلن نائب رئيس الوزراء الأسترالي، بارنابي جويس، الجمعة، أنه يعتزم الاستقالة من منصبه الأسبوع المقبل، على خلفية مواجهته "مجموعة من الادعاءات"، بينها شكوى رسمية بالتحرش الجنسي.
وقال جويس، في تصريحات إعلامية: "صباح الاثنين المقبل، في غرفة الاجتماعات، سأستقيل من زعامة حزب المواطنون، ومن منصب نائب رئيس وزراء أستراليا".
وأضاف أنه أبلغ القائم بأعمال رئيس الوزراء، ماثياس كورمان بذلك، تأكيدا على أن تصريحاته ليست مجرد محاولة لامتصاص الجدل المتفجر حوله، على خلفية رواج أنباء عن علاقته العاطفية مع مستشارته الإعلامية السابقة التي تصغره بنحو 17 عاما، رغم أنه متزوج ولديه عائلة.
ووفق الإعلام المحلي، يواجه جويس ضغوطا متزايدة إثر تأكيد حزبه، الخميس، تلقيه شكوى ضده تتعلق بالتحرش الجنسي، ويبدو أن هذه النقطة هي ما أفاض الكأس، ولم يترك أمام المسؤول الأسترالي من حل سوى الاستقالة قبل إقالته.
استقالة بدت منتظرة، بل إن تقارير إعلامية قالت إن جويس أجبر عليها بشكل ضمني، أو دفع إليها بدل إقالته، وهو ما عززه بيان رئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تيرنبول، الصادر عقب الإعلان، والذي أشاد فيه الأخير بنائبه.
وقال تيرنبول: "أشكر بارنابي على خدمته نائبا لرئيس الوزراء، وفى مختلف أدواره الوزارية التي كان فيها مناصرا شرسا للمناطق الريفية والإقليمية بالبلاد".
وتابع تيرنبول الذي يقود ائتلافا حكوميا بالتعاون مع حزب "المواطنون" بزعامة جوي: "هذه الشراكة لم تنقص، وستواصل توفير الفرص والأمن لجميع الأستراليين".
فضيحة من العيار الثقيل هزت الرجل رقم 2 في الحكومة الاسترالية، والمعروف بإنجازاته في القرى الريفية ببلاده، ما جعل الكثير من مؤيديه يشعرون بالاستياء بسبب انهيار زواجه وقيامه بعلاقة جنسية خارج إطار الزواج.
في الأثناء، لم تفوت المعارضة الأسترالية على نفسها فرصة استثمار الفضيحة، وانقضت على الحكومة بتصريحات نارية لعدد من قياداتها.
زعيم المعارضة، بيل شورتن من حزب "العمال"، لم يتأخر في مهاجمة الحكومة، في تصريحات إعلامية، قائلا إن العلاقة داخل الائتلاف "متضررة بشكل أساسي"، معتبرا أنه "لا يمكن إصلاحه".
وأضاف: "نائب رئيس الوزراء يستقيل ولم يبلغ حتى رئيس الوزراء، يظهر لكم أن هناك انقساما عميقا في قلب تلك الحكومة الفوضوية".