ديربي إيطاليا.. ما سر العداء بين يوفنتوس وإنتر ميلان؟
يستعد يوفنتوس لمواجهة غريمه التقليدي إنتر ميلان، مساء يوم الثلاثاء، في مباراة "ديربي إيطاليا"، بإياب نصف نهائي الكأس المحلي.
مباريات يوفنتوس ضد إنتر ميلان يطلق عليها "ديربي إيطاليا"، رغم أنهما ينتميان لمدينتين مختلفتين، ويصنف العداء بينهما ضمن أشهر حالات التنافس التاريخي في أوروبا والعالم أجمع.
ولكن، في ظل عدم انتماء الناديين لنفس المدينة، فما هو سر العداء بين يوفنتوس وإنتر ميلان طرفي ديربي إيطاليا؟.
المباراة المعادة
كعادة أغلب الأندية الأوروبية الكبرى، ظهر يوفنتوس وإنتر ميلان للنور قبل ما يزيد عن 100 عام، حيث تأسس اليوفي في 1897، قبل 11 سنة من إنشاء "نيرراتزوري".
العلاقة بين يوفنتوس وإنتر كانت في إطار التنافس الطبيعي، باعتبارهما إثنين من أنجح الأندية في شمال إيطاليا، وبدأ العداء الحقيقي بينهما موسم 1960-1961، بسبب إعادة واحدة من المباريات التي جمعتهما وجها لوجه.
وبعد اقتحام الجماهير لأرض المباراة التي كانت مقامة في ضيافة يوفنتوس، قررت رابطة الدوري الإيطالي اعتبار إنتر فائزا، قبل أن يتم إلغاء هذا القرار والأمر بإعادة اللقاء، وهو ما أثار غضب أنجيلو موراتي رئيس "النيراتزوري"، وأنصار النادي.
موراتي اتهم الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بمحاباة يوفنتوس بسبب نفوذ عائلة أنييلي المالكة لليوفي، حيث كان أومبرتو أنييلي هو رئيس الاتحاد آنذاك، على الرغم من أن المسابقة كانت تدار من قبل رابطة "ليجا كالتشيو" منذ عام 1946.
واحتجاجا على قرار إعادة المباراة، أرسل إنتر ميلان لاعبيه الشباب لخوض اللقاء ضد يوفنتوس، وخسروا بنتيجة ساحقة (9-1)، وسجل عمر سيفوري نجم اليوفي وقتها 6 أهداف، وربما كان لهذه السداسية دورا في فوزه بجائزة الكرة الذهبية نسخة 1961.
أحداث أججت العداء
كانت تلك المباراة المعادة شرارة العداء بين يوفنتوس وإنتر، الذي أججته أحداث أخرى لاحقا، أبرزها قضية "الكالتشيوبولي" الشهيرة في موسم 2005-2006، وإدانة اليوفي بالتلاعب بالنتائج وتعيين حكام بعينهم لإدارة مبارياته، والتي أسفرت عن هبوطه إلى الدرجة الثانية، وتجريده من لقب الدوري الإيطالي في ذلك الموسم، ومنحه للغريم الأزرق.
وشهد موسم 1997-1998 مباراة مثيرة للجدل، حيث رفض الحكم بييرو تشيكاريني احتساب ركلة جزاء للضيف إنتر بعد تدخل عنيف من مارك يوليانو على رونالدو، فيما احتسب ركلة جزاء مشكوك في صحتها لليوفي أهدرها أليساندرو ديل بييرو الذي سجل هدف المباراة الوحيد قبلها، لتنتهي المباراة بفوز جدلي (1-0) لأصحاب الأرض.
ما حدث في تلك المباراة كان من الممكن أن يمر مرور الكرام، لولا اندلاع نقاش ساخن تحت قبة البرلمان الإيطالي بعدها بأيام، حيث أن النائب دومينيكو جرامازيو وصف يوفنتوس باللصوص أمام نائب آخر هو ماسيمو ماورو، لاعب اليوفي السابق.
والتر فيلتروني نائب رئيس الوزراء آنذاك، علق على هذا التصرف قائلا: "نحن لسنا في الملعب. هذا مشهد غير مقبول. محرج وبشع"، وتم تعليق الجلسة وعوقب العديد من النواب نتيجة لذلك.
مباراة ديربي إيطاليا في ديسمبر/كانون الأول 2009 بملعب يوفنتوس، شهدت أحداثا مؤسفة واشتباكات بين اللاعبين، أسفرت عن 7 إنذارات وبطاقة حمراء، وكان أبرز المشاجرات بين جيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس، وتياجو موتا لاعب وسط إنتر الأسبق، كما طُرد جوزيه مورينيو مدرب "النيراتزوري" في الشوط الأول بسبب مجادلة مع الحكم.
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز