ديسانتيس أم ترامب؟.. جيل "إكس" يهدد "العواجيز"
إذا فاز بانتخابات 2024 الرئاسية فسيصبح حاكم فلوريدا وأبرز منافس لدونالد ترامب رون ديسانتيس، ثالت أصغر رئيس أمريكي في التاريخ.
رون ديسانتيس هو واحد من خمسة مرشحين للرئاسة من الجيل إكس الذي لم يفز بالرئاسة مطلقا، نتيجة الإخفاقات التي مني بها أبناء هذا الجيل، والذي يطلق عليه الخبراء وصف "الجيل المُهمل"، وفقا لتقرير مركز بيو للأبحاث الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست.
ما هو جيل إكس؟
يطلق مصطلح جيل إكس على الأفراد الذين ولدوا بين منتصف الستينيات وأوائل الثمانينيات، ولم يمتلك أبناؤه ميزة ثقافية معرّفة، وهذا ما يفسر سبب تسميتهم بهذا الاسم.
كما يطلق عليهم أيضا ألقاب "الجيل الضائع" و"الجيل المنسي" و"الجيل غير المرئي" لا لشيء إلا لأنهم ولدوا بين جيلين صاخبين عرفا بالتمرد.
نشأ أبناؤه بين جيل "طفرة المواليد"، الذي ولد بعيد الحرب العالمية الثانية، و"جيل الألفية" الذي تميز بالنشأة في عصر الإنترنت السريع.
رغم تعرض أبناء هذا الجيل للتجاهل في وسائل الإعلام وقلة استهدافهم من قبل المسوقين، إلا أن ذلك لم يحد من تميز أفراده، بل منحهم الفرصة ليلعبوا دوراً محورياً في رحلة التغيير التي يشهدها عالمنا بفضل التقدم التقني والتنامي المطرد لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
يتميز أبناء جيل إكس بقيادتهم شركات ناشئة ذات نماذج أعمال مبتكرة تهدف لجعل العالم مكاناً أفضل، إذ يعد 55 بالمائة من مؤسسي الشركات الناشئة من أبناء هذا الجيل الأكثر قابلية لدخول عالم ريادة الأعمال.
ومن أبرز شخصيات الجيل المؤثرة الملياردير المثير للجدل إيلون ماسك، الذي أحدث ثورة في عالم المواصلات بتأسيس شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، ويسعى عبر شركته "سبيس إكس" إلى تقليل كلفة الوصول إلى الفضاء بمقدار عشرة أضعاف، وإتاحة السفر إليه لأي شخص.
واليوم، يشكل أبناء "جيل إكس" نصف قادة دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تضم في عضويتها 38 دولة من بينها أمريكا وعدد من دول أوروبا وآسيا.
جيل الإلكترونيات
كان لجيل "إكس" السبق في استخدام أجهزة الكمبيوتر المنزلية والتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت كمراهقين وشباب، وقد مهدت منصات التواصل الاجتماعي السابقة التي أسسها أبناء هذا الجيل الطريق لتطبيقات شهيرة اليوم مثل فيسبوك وإنستغرام.
(Y) و(Z)
وبعيدا عن الجيل إكس هناك أيضا "واي"، الذي يشير إلى الأفراد الذين ولدوا في الفترة من 1980-1994.
يلقب الجيل واي أيضاً بمصطلح "جيل الألفية" الذي نشأ في عصر الإنترنت.
ويتميز هذا الجيل عموما بالألفة مع الإنترنت، والأجهزة المحمولة ووسائل الإعلام الاجتماعية وهذا هو السبب في تسميتهم في بعض الأحيان بالمواطنين الرقميين.
فيما يشير جيل زد إلى الأطفال المولودين منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وحتى اليوم، وأبرز ما يميزه هو استخدامه الواسع للإنترنت في سن مبكرة.
أبناء الجيل زد عادة ما يتكيفون مع التكنولوجيا، والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي يشكل جانبا كبيرا من حياتهم الاجتماعية.
ويرى بعض المعلقين أن الترعرع خلال فترة الركود الاقتصادي أعطى هذا الجيل شعورا بانعدام الأمن والاستقرار.
أعمار الرؤساء
يعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، 80 عاماً، أكبر الرؤساء الأمريكيين سنا، وفي حال إعادة انتخابه سيضرب رقما قياسيا بذلك ليكون في عمر الـ82.
ويواجه بايدن، الذي نصب نفسه على أنه "جسر" الجيل القادم من القادة، في عام 2020، مستويات تاريخية من المعارضة لمحاولة إعادة انتخابه، مدفوعة جزئياً بمخاوف بشأن التقدم في السن.
وفي حال فوز المرشح الجمهوري الآخر، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، 37 سنة، بالرئاسة، سيكون أصغر رئيس على الإطلاق.
وهو المرشح الرئاسي الوحيد من جيل الألفية الذي يسعى لقيادة حزب رئيسي في الانتخابات.
ويتصدر قائمة رؤساء الولايات المتحدة الأصغر سنا ثيودور روزفلت، الذي أصبح رئيسا في سن 42 بعد اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي.
ويحتل المرتبة الثانية جون إف. كينيدي، الذي كان يبلغ من العمر 43 عاماً عندما تولى المنصب.