رغم اعتراض فرنسا.. مالي تتفاوض مع التيارات المتطرفة
أعلنت مالي إنشاء هيئة لبدء محادثات مع التيارات المتطرفة، رغم اعتراضات فرنسا بعد أقل من أسبوع على قمة دول الساحل بشأن الأوضاع بالمنطقة.
والإثنين، طالبت تشاد المجتمع الدولي بمساعدة منطقة الساحل لمكافحة الإرهاب الناتج عن الفقر الذي يمثل أرضا خصبة للتطرف.
وجاء في بداية القمة الأفريقية الفرنسية "قمة لمجموعة دول الساحل الخمس"، وهي موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد في عاصمة الدولة الأخيرة نجامينا، للبحث في مستقبل حملة مكافحة الحركات الإرهابية في المنطقة، فيما شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر تقنية الفيديو.
وقال رئيس وزراء مالي المؤقت مختار عوان إن حكومته قامت بتشكيل الهيئة للتفاوض دون ذكر تفاصيل بشأنها.
وكانت فرنسا، التي لديها خمسة آلاف جندي في مالي، قد أشارت سابقا إلى اعتراضها على التفاوض مع الجماعات المتطرفة التي لم توقع اتفاق سلام 2015 الذي تعتبره إطارا لإعادة الاستقرار إلى شمال مالي.
وتبحث فرنسا عن استراتيجية للخروج بعد التدخل في عملية مكافحة التمرد في منطقة الساحل والتي تكلفها مليارات وشهدت مقتل 55 جنديا فرنسيا.
وكان الرئيس السابق المخلوع إبراهيم بوبكر كيتا قد قال قبل عام إن حكومته مستعدة للتفاوض مع المتشددين المرتبطين بالقاعدة.
وأقرت محادثات وطنية عقدت في أعقاب انقلاب أغسطس/آب الماضي الذي أطاح بكيتا هذه السياسة.