رغم تحذيرات ترامب.. نمو الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين بنسبة 3%
تشير البيانات إلى استمرار تجاهل الشركات الأجنبية بما في ذلك الأمريكية لتحذيرات الرئيس الأمريكي من الاستثمار في الصين
قفز حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 3% تقريبا، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب ما نشرته وزارة التجارة الصينية، الخميس.
وتشير البيانات إلى استمرار تجاهل الشركات الأجنبية بما في ذلك الأمريكية لتحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاستثمار في الصين ودعوة الشركات إلى نقل أنشطتها إلى خارجها.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الشركات الأمريكية من تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية إلى وول مارت لمتاجر التجزئة، واصلت التوسع في الصين، ومعها الشركات الكورية الجنوبية واليابانية والأوروبية، وهو ما عوض خروج بعض الشركات الصناعية من الصين لتجنب تداعيات الرسوم الأمريكية على المنتجات الصينية.
وفي حين تجاوزت الزيادة في الاستثمارات الأمريكية المقبلة إلى الصين تجاوزت زيادة العام الماضي، فإن الاستثمارات الأمريكية بشكل عام تتراجع منذ وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية في يناير/ كانون الثاني 2017.
وقال ديفيد دولار الباحث في معهد بروكنجز للأبحاث في واشنطن، إن الشركات الدولية تميل الآن إلى الاستثمار في الصين، نظرا لأن خدمة السوق الصيني من الخارج ستكون عرضة للمخاطر في ضوء تبادل فرض حواجز تجارية، وحقيقة أن أي هدنة في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ستكون مؤقتة.
وجاء نحو 75% من الزيادة في الاستثمار الأجنبي في الصين من نصيب قطاع الخدمات وغيره من القطاعات التي تعتمد على السوق المحلي بحسب دولار ملحق وزارة الخزانة الأمريكية سابقا في بكين، الذي أضاف أنه إذا كانت الحرب التجارية بين أمريكا والصين قد أدت إلى شيء، فإنها أدت إلى حرص الشركات الأجنبية على وجود قاعدة لها في الصين حتى تتمكن من خدمة هذا السوق، وهو عكس ما يأمله ترامب تماما.
وكان ترامب قد كتب على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي في أغسطس/ آب الماضي يقول إنه على الشركات الأمريكية البدء فورا في البحث عن بديل للصين حتى تتمكن من تصدير منتجاتها إلى السوق الأمريكي.