تدمير المؤسسات الثقافية.. هدف إسرائيلي خلال العدوان على غزّة

ومن بين 200 هدف، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، مقراً صحفياً ومؤسسةً ثقافية بعدة صواريخ، أطلقتها طائراتها الحربية.
بعد المواقع ونقاط المقاومة والمنازل السكنية، باتت المؤسسات الصحفية والثقافية هدفاً لقصف الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ومن بين 200 هدف، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، مقراً صحفياً ومؤسسةً ثقافية بعدة صواريخ أطلقتها طائراتها الحربية.
وقال إياد اقطيفان، مالك المبنى المدمّر بغزة لـ"العين الإخبارية"، إنه تلقى اتصالاً مساء السبت، وطُلب منه إخلاء المبنى المكوّن من 7 طوابق، ويضم مقراً لمؤسسة صحفية إلى جانب مقر سابق لـ"مركز إعلام الأسرى"، في غضون نصف ساعة.
وذكر أنه بعد مرور الفترة المقرّرة، قصفت طائرة مُسيَّرة المبنى بـ5 قذائف، ومن ثم قصفت طائرة حربية المبنى بصاروخين آخريْن ما أدى إلى دماره بالكامل، من دون وقوع إصابات.
وبعد نحو ساعتين من هذه الغارة، قصفت طائرات الاحتلال عمارة "الخازندار" السكنية، المكوّنة من 5 طوابق وسط مدينة غزة، وأسفر الهجوم عن تدميرها بالكامل، بما في ذلك "مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق" التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وجمعية إغاثية.
وذكر الباحث الحقوقي، ياسر عبدالغفور لـ"العين الإخبارية": "كما كلّ عدوان، تستبيح قوات الاحتلال المؤسسات الصحفية والثقافية"، مضيفاً أنه سبق للطائرات الإسرائيلية نسْف "مركز المسحال الثقافي"، غربي غزة، في موجة تصعيد مماثلة يوم 9 أغسطس/آب 2018.
وأكد أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في ضرب المباني المدنية، والتي تضمّ المؤسسات الصحفية والثقافية، تمثّل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، وتحديداً المادة 52 من "البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقية جنيف الرابعة".
وتابع أن الهجوم المباشر والمتعمد على الأحياء المدنية يرقى إلى جريمة حرب، طبق الفقرة 2 من المادة 8 من "ميثاق روما"، المُنشِئ للمحكمة الجنائية الدولية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز