تونس تُحبط أكبر عملية ترويج مخدرات

أعلنت السلطات التونسية، الأحد، عن إحباط محاولة لتوزيع واحدة من أكبر شحنات المخدرات التي استهدفت الأوساط التربوية، بعد أن تمكنت من حجز مئات الكيلوغرامات داخل حاوية بميناء رادس في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس.
وأفاد بلاغ رسمي أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية أذنت بفتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات العملية، عقب ضبط كمية ضخمة من المخدرات كانت مخبأة بإحكام بين أجهزة وآلات طبخ موردة من الخارج داخل حاوية قادمة من بلد أوروبي، وُجهت إلى إحدى الشركات الخاصة المختصة في بيع الأجهزة الكهرومنزلية.
وبحسب المعطيات الأولية، تم إخضاع الحاوية للتفتيش بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، ما أسفر عن اكتشاف الكمية غير المسبوقة من المخدرات التي تقدر بمئات الكيلوغرامات، في ما يُعد ضربة قوية لشبكات التهريب والتوزيع.
وتحذّر السلطات من خطورة تنامي ظاهرة الإدمان داخل المدارس خلال السنوات الأخيرة، في ظل محاولات شبكات الجريمة استهداف الفضاءات التربوية ونشر العنف بين التلاميذ.
ويرى خبراء أن تونس لم تعد مجرد معبر لتهريب المخدرات نحو دول الجوار وأوروبا، بل تحولت إلى سوق سوداء متنامية لمختلف المواد المخدرة، على رأسها القنب الهندي والأقراص المهلوسة.
وتشير تقديرات منظمات غير حكومية إلى أن قضايا المخدرات تمثل نحو ثلث الملفات القضائية داخل السجون التونسية، وهو ما يعكس حجم التحديات التي تواجهها البلاد في حربها المستمرة ضد هذه الآفة.