تطورات مرتقبة في «تهريب المخدرات».. جلسة جديدة في قضية «إسكوبار الصحراء» في المغرب

تُستأنف اليوم الخميس جلسات محاكمة سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي في ملف "إسكوبار الصحراء"، حيث تُعقد الجلسة بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء بالمغرب.

تتواصل اليوم الخميس، داخل قاعة الجنايات بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء بالمغرب، جلسات المحاكمة المرتبطة بالقضية المعروفة إعلاميًا باسم "إسكوبار الصحراء"، والتي يُحاكم فيها القياديان السابقان في حزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، إلى جانب 26 متهمًا آخر، من بينهم مسؤولون أمنيون وموظفون عموميون ورجال أعمال، وذلك في واحدة من أكبر القضايا المرتبطة بتهريب المخدرات والفساد الإداري.

جلسة استئناف جديدة في قضية "إسكوبار الصحراء"

الجلسة تُعقد برئاسة القاضي علي الطرشي، الذي سبق أن قرر، في جلسة سابقة بتاريخ 31 يوليو/ تموز الماضي، استدعاء مجموعة جديدة من الشهود، من بينهم المغنية لطيفة رأفت، بصفتها الزوجة السابقة للحاج أحمد بنبراهيم، المعروف بلقب "إسكوبار الصحراء"، والذي يُعتبر المحور الأساسي في القضية.

كما قررت المحكمة استدعاء نقيب الزاوية الناصرية، إلى جانب سامية موسى، الزوجة السابقة لعبد النبي بعيوي، ووالدتها جميلة بطيوي، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأخرى التي يُتوقع أن تقدم شهادات مرتبطة بمسارات الملف وتعقيداته.

تُعد هذه الجلسة الجديدة جزءًا من سلسلة إجراءات تقودها هيئة الحكم لاستجلاء ملابسات القضية التي تفجرت بعد اعتقال بنبراهيم، وهو مواطن مالي الأصل، وبدء التحقيق معه بشأن أنشطة واسعة في تجارة المخدرات تمتد من المغرب إلى دول الساحل الإفريقي مرورًا بالأراضي الجزائرية.

• «بابلو إسكوبار الكويت» يقع في قبضة الشرطة
  

تفاصيل محاكمة سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي

تشمل لائحة المتهمين 28 شخصًا، من بينهم دركيون وضابط شرطة وموظفون بجماعة وجدة، إضافة إلى رجال أعمال، ويتابعون جميعًا بتهم مختلفة، أبرزها “المشاركة في اتفاق لتجارة المخدرات والتزوير”، وهي التهم ذاتها الموجهة للناصري وبعيوي، اللذين يخضعان للاعتقال الاحتياطي منذ أواخر عام 2023.

تستند وقائع الملف إلى شكوى تقدم بها بنبراهيم، من داخل محبسه، اتهم فيها الناصري وبعيوي بالضلوع في شبكات تهريب المخدرات، وتحديدًا في عمليات تمت عبر الحدود الجزائرية في اتجاه بلدان الساحل، فضلًا عن اتهامات أخرى تتعلق بالاستحواذ على ممتلكاته، ومن بينها فيلا واقعة في مدينة الدار البيضاء يدّعي أنها تعود له.

من المتوقع أن تشهد الجلسة الحالية تطورات جديدة، خاصة في ظل استدعاء شهود إضافيين قد يسهمون في تقديم تفاصيل لم تُطرح سابقًا، وهو ما يعوّل عليه الدفاع وهيئة الحكم على حد سواء لتوسيع أفق النظر في الملف المعروض أمام العدالة.

aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg

جزيرة ام اند امز