الميناء والمطار وغزة.. محطات إنذار مبكر في صفقة القرن
صفقة القرن الأمريكية تتيح إقامة ميناء ومطار في قطاع غزة، ولكن بعد مرور 5 سنوات على توقيع اتفاق السلام الفلسطيني-الإسرائيلي
تتيح صفقة القرن الأمريكية إقامة ميناء ومطار في قطاع غزة ولكن بعد مرور 5 سنوات على توقيع اتفاق السلام الفلسطيني-الإسرائيلي، الذي أعلن تفاصيله الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء.
وتقول الخطة التي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها " بعد 5 سنوات من توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلية الفلسطينية وفي حال التنفيذ الكامل لبند غزة، سيكون لدولة فلسطين الحق رهنا بما يرضي متطلبات أمن دولة إسرائيل وبيئتها، إنشاء جزيرة اصطناعية قبالة ساحل غزة لتطوير ميناء لخدمة القطاع (ميناء غزة).
وأضافت "كذلك يمكن لفلسطين إنشاء مطار للطائرات الصغيرة. تفاصيل هذا (مواقع بديلة لميناء غزة والمطار الصغير) ستحدد خلال المفاوضات".
حزمة شروط
وبشأن غزة تقول الخطة" ستنفذ دولة إسرائيل التزاماتها بموجب اتفاق السلام الإسرائيلي الفلسطيني فقط إذا تولت السلطة الفلسطينية أو أي هيئة وطنية أو دولية أخرى مقبولة لدى دولة إسرائيل، السيطرة الكاملة على القطاع.
وأشارت إلى ضرورة أن يتم نزع سلاح حماس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجميع المليشيات والمنظمات الأخرى في غزة، لتصبح منزوعة السلاح تماما.
وتشترط الخطة للتقدم في موضوع غزة إعادة جميع أسرى الاحتلال وبقايا الجنود الإسرائيليين.
وتتابع "إذا أرادت حماس لعب أي دور في الحكومة الفلسطينية فيجب عليها الالتزام بمسار السلام مع إسرائيل".
ووضعت الخطة حزمة من الشروط لحماس، أبرزها اعتماد مبادئ اللجنة الرباعية التي تتضمن الاعتراف الصريح بدولة إسرائيل بشكل لا لبس فيه، والالتزام باللاعنف، وقبول الاتفاقيات والالتزامات السابقة بين الطرفين، بما في ذلك نزع سلاح جميع الجماعات.
كما تكشف الخطة أن الولايات المتحدة تتوقع ألا تضم حكومة دولة فلسطين أي أعضاء من حماس أو الجهاد الإسلامي.
وحثت خطة ترامب المجتمع الدولي على الاستعداد لتقديم تعويض في شكل استثمارات كبيرة بشكل كامل مقابل تجريد غزة من السلاح بشكل يمكن التحقق منه.
دولة منزوعة السلاح
وتنص الخطة على أن" تكون دولة فلسطين منزوعة السلاح بالكامل وتظل كذلك، على أن تكون لها قوات أمنية قادرة على الحفاظ على الأمن الداخلي ومنع الهجمات الإرهابية داخل أراضيها وضد دولة إسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية.
وستقتصر مهام قوات الأمن في دولة فلسطين على النظام العام وإنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب إلى جانب أمن الحدود، وحماية المسؤولين الحكوميين والأجانب وكبار الشخصيات والاستجابة للكوارث.
كل ذلك على ألا تنتهك هذه القدرات المحددة مبدأ أن فلسطين ستبقى منزوعة السلاح بالكامل في جميع أراضيها بما في ذلك غزة، ودون أن تنتهك المسؤولية الأمنية العليا لإسرائيل، ويتفق عليها بين الدولتين.
محطات إنذار مبكر
الخطة الأمريكية للسلام تنص كذلك على أن تحتفظ إسرائيل بمحطة إنذار واحدة على الأقل في فلسطين تديرها قوات الأمن الإسرائيلية.
وتشترط ضمان وصول الأمن الإسرائيلي دون انقطاع من وإلى أي محطة إنذار داخل فلسطين.
وأردفت "ستعتمد إسرائيل على الطائرات بدون طيار والمعدات الجوية المماثلة لأغراض أمنية، للحد من الوجود الأمني الإسرائيلي داخل فلسطين".
وتحمّل الخطة الطرفين مسؤولية وضع قواعد تقسيم المناطق وإصدار تصاريح البناء في بلدانهم، لكنها تمنح إسرائيل الحق في التدخل والمسؤولية الأمنية عندما يتعلق الأمر بتقسيم فلسطين لأراضيها المتاخمة للحدود مع دولة الاحتلال، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الحدود بين القدس والقدس الشرقية.
منطقة تجارة حرة حدودية مع الأردن
وتنص الخطة على إقامة منطقة تجارة حرة حدودية مع الأردن، وتقول "بموافقة المملكة الأردنية الهاشمية يتم إنشاء منطقة تجارة حرة بين المملكة الهاشمية ودولة فلسطين لتسريع التعاون الاقتصادي بين البلدين".
ونوهت إلى أنه سيتم الاتفاق على موقع وحجم منطقة التجارة الحرة من قبل الأطراف، حتى لا تتداخل مع استخدام الأراضي الحالي في المنطقة والمتطلبات الأمنية اللازمة.
وزادت "سيتم تصدير البضائع من منطقة التجارة الحرة باستخدام مطار يقع في المملكة الأردنية الهاشمية".
ولوحت خطة الرئيس ترامب بجذرة التجارة الحرة مع فلسطين، مشيرة إلى أنها تأمل في أن تواصل البلدان في أوروبا والشرق الأوسط وأماكن أخرى اتفاقات التجارة الحرة مع دولة فلسطين.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg جزيرة ام اند امز