تفاصيل هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل.. ضربة بـ200 رأس
هجوم إيراني على إسرائيل بوابل من الصواريخ استهدف العديد من المناطق، قالت إنه انتقامي متوعدة بتصعيد أكبر حال إقدام تل أبيب على الرد.
الهجوم كان معروفا مسبقا، وأبلغت به إيران العديد من الدول، واستخدمت فيه صواريخ هايبرسونيك، فيما نسقت إسرائيل للتصدي والرد مع الولايات المتحدة الأمريكية.
بداية الهجوم
ومساء الثلاثاء، أطلقت إيران أكثر من 200 صاروخ على إسرائيل، حيث أضاءت الانفجارات سماء مدينتي القدس وتل أبيب ومدن أخرى، وسط دوي صافرات إنذار تنذر بسقوط دفعات أخرى.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الجيش أن الصواريخ استهدفت مناطق متفرقة بينها مواقع عسكرية في البلاد.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "يعمل بكامل طاقته، ويكتشف التهديدات ويعترضها أينما كان ذلك ضروريا".
ونصح الجيش الإسرائيلي سكان تل أبيب وأجزاء أخرى من وسط البلاد بالبقاء في الملاجئ والغرف الآمنة.
تنسيق إسرائيلي أمريكي
وفي واشنطن، عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعا طارئا مع نائبته كامالا هاريس وفريق الأمن القومي لمناقشة التهديد بالهجوم، ومراجعة الاستعدادات لمساعدة دفاع إسرائيل وحماية الأفراد الأمريكيين في المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول أمريكي رفيع، إنّ "الولايات المتحدة لديها مؤشرات تفيد بأنّ إيران تستعد لشنّ هجوم وشيك بصاروخ باليستي" على إسرائيل.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة فرانس برس: "نحن ندعم بنشاط الاستعدادات الدفاعية" الإسرائيلية، مؤكدا أنّ "هجوما عسكريا مباشرا من قبل إيران على إسرائيل ستكون له عواقب وخيمة" بالنسبة إلى طهران.
الحرس الإيراني يحذر
من جهته، حذر الحرس الثوري الإيراني من أن أي رد إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى.
وهدد الحرس الثوري الإيراني بشن "هجمات ساحقة" إذا ردت إسرائيل على عملية إطلاق الصواريخ.
واعتبر أن الهجوم الصاروخي يأتي ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأسبوع الماضي وزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في يوليو/ تموز الماضي.
ويأتي هجوم إيران، بعد أسابيع من تصعيد الصراع مع حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، الذي يعاني من مقتل زعيمه حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية.
وحذرت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران التي تعهدت بالرد على الهجمات الإسرائيلية المتوسعة على وكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي هجومها في أبريل/نيسان الماضي، أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل بعد أن ضربت غارة إسرائيلية مجمع سفارتها في دمشق، مما أسفر عن مقتل العديد من كبار القادة الإيرانيين.
وكان الهجوم في ذلك الشهر متوقعا بشكل واضح وتسبب في أضرار محدودة حيث اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، معظم القذائف قبل أن تصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي.
في الداخل
في رد فوري على الهجوم الفوري، علِّقت الحركة الجوية الثلاثاء في مطار بن غوريون بعد تنفيذ إيران هجوما صاروخيا هز إسرائيل، وفق ما أفاد ناطق باسم المطار.
وقال الناطق باسم المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل "لا يوجد حاليا أي عمليات إقلاع وهبوط".
كما أغلقت إسرائيل مجالها الجوي وحوّلت الرحلات الجوية، وفق ما أفاد الناطق، مع انطلاق صافرات الإنذار في أنحاء البلاد.
وقال الناطق في بيان "المجال الجوي الإسرائيلي مغلق. وتم تحويل الرحلات الجوية إلى مجالات بديلة خارج إسرائيل".
الجيران يحصنون أنفسهم
في رد فعل متوقع، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن في بيان مساء الثلاثاء تعليق حركة الطيران في أجواء المملكة بشكل مؤقت بالتزامن مع إطلاق إيران صواريخ باتجاه إسرائيل.
ووفقا للبيان، أعلنت الهيئة "إغلاق أجواء الأردن بشكل مؤقت أمام حركة جميع الطائرات الآتية والمغادرة والعابرة للمملكة".
أيضا، أعلنت وزارة النقل العراقية مساء الثلاثاء إغلاق مجال البلاد الجوي "حفاظا على سلامة الملاحة الجوية" حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
وأشارت وزارة النقل إلى أن "إغلاق الأجواء جاء حفاظا على سلامة الملاحة الجوية والطائرات العابرة للعراق"، مؤكدة "إيقاف حركة الطيران في جميع المطارات العراقية بشكل مؤقت".
تنديد أممي
من جانبه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـ"اتساع" الصراع بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.