مركز الحياة للتشخيص المبكر.. جهود للحد من انتشار السرطان باليمن
بهدف الحد من تكرار المآسي الإنسانية، التي يتسبب بها هذا المرض الخبيث، افتتحت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في مدينة عدن (جنوب اليمن) مركزًا متخصصًا للكشف المبكر عن المرض.
المركز الذي اطلق عليه اسم "الحياة" هو الأول من نوعه في مدينة عدن، وربما باليمن عموماً؛ ويهدف إلى اكتشاف البدايات الأولى من المرض، ومنع انتشاره.
الأمر الذي يمنح المصابين به أملاً، ويقاوم لديهم القنوط واليأس الذي قد يتسبب به هذا المرض الخبيث لدى آلاف المرضى وعائلاتهم.
ولا تقتصر خدمات المركز على محافظة عدن، بل يقدم خدماته للمترددين عليه من محافظات: "لحج، أبين، والضالع".
خدمات مجانية
مركز الحياة للكشف المبكر دشن عمله بشعار "فحصك الآن.. يعني الأمان"، وتم اختيار هذا الشعار لدفع وحث الناس على عملية الفحص، بحسب اللجنة الإعلامية لمؤسسة السرطان الوطنية بعدن.
وأضافت اللجنة أن خدمات التشخيص المبكر المقدمة مجاناً بشكل كامل، وتركز على أنواع من السرطانات الأكثر شيوعاً، كسرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم عند النساء.
اللجنة الإعلامية أشارت إلى أن مركز الحياة يشمل عيادة الكشف المبكر (العيادة الوردية)، وعيادة الكشف عن سرطان عُنق الرحم، وجهاز الماموجرام، وعيادة التأهيل والتدريب النفسي.
كما تتواجد في المركز أجهزة طبية حديثة الالتراساوند، وجهاز عنق الرحم وجهاز الماموجرام، بالإضافة لغرفة الدعم النفسي، وذلك لخدمة كافة شرائح المجتمع، وفق اللجنة.
تحالف مجتمعي ورسمي
تدشين العمل في مركز الحياة، حظي باهتمام رسمي، تقدمه مسؤولون في السلطة المحلية بمدينة عدن، بالإضافة إلى رجال أعمال وقيادات الغرفة التجارية والصناعية بعدن، وناشطين مجتمعيين، خاصة وأن المركز النوعي هذا تم إنشاؤه برعاية من أعلى مستويات الدولة، ممثلة بوزير الصحة اليمني الدكتور قاسم بحيبح، ومحافظ عدن أحمد لملس.
كما تميز المركز بتعدد أقسامه ومرافقه، حيث احتوى على غرفة لاستقبال الحالات، وعيادة الكشف عن سرطان الرحم، وعيادة الكشف عن سرطان الثدي، وعيادة الدعم النفسي والتأهيل، وأشعة الماموجرام.
هذه الصورة التي ظهر عليها المركز كان نتيجة الدعم والتكاتف من قبل السياسيين المحليين ورجال المال والأعمال في مدينة عدن، بالإضافة إلى الرعاية الحكومية.
إنجاز كبير
مدير مؤسسة مكافحة السرطان في عدن، محمد اليافعي، اعتبر أن تدشين العمل رسمياً بافتتاح مركز الحياة للتشخيص المبكر عن السرطان، يمثل إنجازاً كبيراً.
وكشف اليافعي أن تكلفة مركز الحياة للتشخيص المبكر بلغت 100 ألف دولار، مشيراً إلى وجود كادر متخصص سيتولى تشغيل المركز من المؤهلين وذوي الكفاءة.
وأضاف أن هذا الإنجاز كان بفضل من الله، وثمرة من ثمرات جهود رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، وجهود الكوادر في فرع المؤسسة بعدن، ودعم أهل الخير من الأشقاء في دول الخليج، وفي بلادنا تجاه مشروع المركز.
أبرز الجهات التي ساهمت في إنشاء المركز هي مبادرة "نلبي النداء" وبرنامج الخليج للعربي للتنمية من السعودية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الكويتي، بالإضافة إلى مؤسسة أبو حاتم بانافع للأعمال الخيرية ومنظمة يمن إيد ومجموعة هائل سعيد أنعم، الذين وفروا الأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية لمركز الحياة للكشف المبكر.