رئيس المنظمة المصرية للمنشطات لـ"العين الرياضية": تصريحات رئيس الزمالك ورطت لاعبيه
كشف الدكتور حازم خميس، رئيس المنظمة المصرية للكشف عن المنشطات، عن الضوابط والمعايير التي تلجأ إليها المنظمة لتحديد اللاعبين الذين يخضعون للكشف، وذلك في أعقاب أزمة لاعبي الزمالك الأخيرة.
وكان مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك اتهم أحمد أبوالفتوح وعبدالله جمعة لاعبي الفريق الأبيض بتعاطي مواد محظورة (مخدرات)، في أعقاب ادعائهما الإصابة بفيروس كورونا قبل مباراة الداخلية في الدوري المصري من أجل الخروج من التشكيل عقب علمهما بوجود المنظمة لإجراء كشف المنشطات على بعض اللاعبين، وقرر عرضهما بعدها للبيع.
وأكد الدكتور حازم خميس، في تصريحات خاصة لـ"العين الرياضية"، أن تصريحات مرتضى منصور حول تعاطي أحمد أبوالفتوح وعبد الله جمعة المواد المخدرة كانت سبباً رئيسياً في حتمية إجراء كشف طبي عليهما.
ووضع خميس أمام الجماهير الضوابط والمعايير التي تقوم بها المنظمة لتحديد اللاعبين الخاضعين لاختبارات الكشف عن المنشطات، كما رد على تساؤلاتهم حول عدم اختيار لاعبين بأعينهم تتهمهم الأندية بتناول المنشطات، كاشفا عن طبيعة عمل المنظمة وإجراءات الكشف على اللاعبين.
ما هي المنظمة المصرية للكشف عن المنشطات؟
أوضح الدكتور حازم خميس، في حواره مع "العين الرياضية"، أن المنظمة المصرية للكشف عن المنشطات هي المسؤولة عن كل إجراءات مكافحة المنشطات في الرياضة المصرية، وأنها تعمل منذ أكثر من 10 سنوات في هذا الصدد.
وقال خميس: "المنظمة منبثقة عن المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات (الوادو)، وهي المسؤولة عن التوعية والتثقيف وأخذ العينات والعقوبات التي تفرض على اللاعبين المسجلين بالاتحادات الرياضية المصرية، سواء للألعاب الجماعية أو الفردية، إذا تعاطوا أي مواد محظورة".
وأكد أن المنظمة تصدر في شهر يناير/ كانون الثاني من كل عام قائمة محظورات من المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات، وتخطر بها الاتحادات والأندية المعنية أولا بأول، مضيفا: "هناك خطة سنوية تقوم بها المنظمة بشأن كمية العينات التي سيتم سحبها على مدار الموسم لكل الألعاب، لكن أحيانا تكون هناك بطولات يتم إخطارنا بعدد معين من التحاليل في مبارياتها ونقوم بذلك".
وعن معايير اختيار اللاعبين للكشف عن المنشطات قال الدكتور حازم: "في الأوقات العادية وحينما تحضر المنظمة تتسلم قائمة بأسماء اللاعبين في ظرف مغلق، وقبل نهاية المباراة بـ10 دقائق يتم اختيار لاعبين اثنين من كل فريق بحسب رؤية المنظمة وبحضور المدير الإداري لكل فريق".
مرتضى منصور وأزمة المخدرات في الزمالك
وعن كواليس ما حدث في أزمة لاعبي الزمالك عبد الله جمعة وأحمد أبو الفتوح قال الدكتور خميس: "ذهب مندوبو المنظمة لحضور المباراة بشكل طبيعي، وتسلموا الأظرف المغلقة بشكل طبيعي، ولم يكن مدرجا أسماء اللاعبين عبد الله جمعة وأحمد أبوالفتوح، وبناء عليه أجرينا التحاليل الطبية اللازمة للاعبين آخرين وفق الإجراءت الطبيعة".
وأضاف: "فوجئنا بحديث رئيس نادي الزمالك في وسائل الإعلام بأن اللاعبين تهربا من المباراة بعد علمهما بوجود المنظمة، وبالتالي أصبحا تحت طائلة الكشف الجبري عن المنشطات طبقاً لقوانين المنظمة الدولية للكشف عن المنشطات".
وشدد على أن اللاعبين "ستوقع عليهما عقوبات قاسية حال رفضهما إجراء تحاليل المنشطات، تشمل عقوبة المنشطات وعقوبة رفض العينة وعقوبة التهرب من العينة، وتصل العقوبات الإجمالية إلى الإيقاف من 6 شهور إلى 4 سنوات بحسب نوع التهرب".
وعما إذا كانت العقوبات ستتساوى إذا ثبت حديث رئيس النادي بأنهما قد تناولا المخدرات وليس المنشطات قال خميس: "لا بد من التنبيه لأمر مهم وهو أن القائمة التي تقدمها المنظمة الدولية للكشف عن المنشطات تشمل جميع أنواع المخدرات وليس المنشطات فقط، ومن شهر يناير المقبل ستشمل عقار الترامادول أيضا".
زيزو والسولية والمنشطات
وعن تراشقات جماهير الأندية المتنافسة في الدوري المصري وزعمها أن لاعب الزمالك أحمد سيد زيزو ولاعب الأهلي عمرو السولية يتعاطيان المنشطات، وعن إمكانية التحليل لهما بسبب ذلك، قال الدكتور حازم: "هناك طريقتان لاختيار اللاعبين للمنشطات، أولاهما الطريقة العشوائية من خلال الأظرف المغلقة وفيها يتم اختيار لاعبين من كل فريق عشوائياً بالأرقام حتى الاحتياطيين منهم".
وأضاف أن "هناك طريقة مباشرة، وهي اختيار لاعب بعينه للخضوع للكشف، وهناك معايير كثيرة على أساسها تختار اللجنة اللاعب، مثلا معيار مجهوده أو تصرفاته العنيفة، لأن بعض اللاعبين يقومون بتصرفات عدائية بسبب تناول بعض أنواع العقاقير المحظورة".
ماذا سيحدث مع أحمد أبو الفتوح وعبدالله جمعة؟
وعن الخطوات التي ستقوم بها المنظمة لإجراء التحاليل على أبوالفتوح وعبد الله جمعة قال الدكتور حازم خميس: "طبقاً للإجراءت سيتم إخطار اتحاد الكرة ونادي الزمالك ورابطة المحترفين، فضلاً عن اللاعبين وفقاً للإيميلات المدرجة لدينا، بتحديد مقر تواجدهما خلال 15 يوماً من تاريخ الإخطار وإلا سيتعرضان للعقوبات المنصوص عليها للتهرب من الكشف، وهذا الإجراء سنتخده صباح الثلاثاء".
وأضاف: "هدفنا في المنظمة تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وألا يتمتع لاعب بقدرة أكبر من باقي اللاعبين أثناء خوض المباريات، ولذلك لسنا جهة تحقيق فقط، بل جهة تحليل وكشف عن المنشطات"، موضحا أن "المعمل المصري معتمد بالنسبة للكشف عن المنشطات في عينة الدم فقط، بينما لم يعتمد بالنسبة لتحليل عينات البول التي ترسل إلى إسبانيا لتحليلها".