تهديد بتفجير قنبلة قربه.. الخوف يخيم مجددا على الكونجرس
انتشرت قوات أمنية حول مقر الكونجرس بعدما هدد رجل بتفجير قنبلة قرب الكونجرس حيث لا تزال حية ذكرى هجوم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب على الكونجرس في يناير/ كانون الثاني.
وبعد ساعات قليلة، قال قائد شرطة الكونجرس، توماس مانجر، خلال مؤتمر صحفي أن المشتبه به "خرج من سيارته وسلم نفسه" ووُضع "قيد التوقيف بلا حوادث"، مشيرا إلى أنه لا يعرف بعد ما إذا كان هناك فعلا متفجرات في السيارة.
وكان مانجر قال في وقت سابق إن "سائق الشاحنة الصغيرة قال للعنصر الذي وصل إلى الموقع إنه يحمل قنبلة وبدا للعنصر أنه كان يمسك بيده صاعقا، ولا نعرف ما هي دوافعه في الوقت الحاضر".
وكان رجل أبيض حليق الرأس وملتح يبدو أنه المشتبه به، وجه تهديدات في مقطع فيديو نشره على فيسبوك في حساب يحمل اسم راي روزبيري.
وقال الرجل في المقطع "لن أتزحزح من هنا" وأضاف وهو ينظر نظرة تحدّ إلى الكاميرا مهددا بتفجير قنبلته "أطلقوا النار عليّ" مطالبا بالتحدث إلى الرئيس جو بايدن.
وتم إخلاء جميع المباني المجاورة ولا سيما المحكمة العليا ومقر الحزب الجمهوري، بحسب الشرطة.
وقال مانجر خلال مؤتمر صحفي "صباح اليوم الخميس قاد رجل شاحنة بيك آب سوداء على الرصيف أمام مكتبة الكونجرس".
ولا ينعقد الكونجرس هذا الأسبوع بسبب العطلة الصيفية، لكن عددا من الموظفين والمساعدين يتوجهون إلى المبنى.
وأعلن البيت الأبيض أنه "يراقب الوضع" ويتلقى تقارير من الشرطة بانتظام.
وكانت آليات كثيرة لقوات حفظ النظام وسيارات إسعاف متمركزة ظهرا في الدائرة المحيطة بالكابيتول فيما انتشر عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وشرطة واشنطن مع شرطة الكونجرس.
وأفادت شرطة الكابيتول ظهرا "إنه تدقيق في قضية تهديد بالقنبلة" بعدما أعلنت أنها تحقق بشأن "آلية مشبوهة قرب مكتبة الكونجرس".
ودعا عناصر الأمن إلى تفادي التوجه للمنطقة المحيطة بمكتبة الكونجرس الواقعة قبالة الكابيتول يفصلها عنه شارع ومنتزه.
وكتب النائب الديموقراطي رجا كريشنامورتي في تغريدة "تم إجلاء فريقي ومقرنا بالقرب من السيارة بسلامة".
وأعلنت رئيسة بلدية واشنطن موريال باوزر أنه تم إبلاغها بهذا "الوضع المتطور" وأكدت أن شرطة العاصمة الفدرالية تتعاون مع القوى الأخرى المنتشرة.
من جهته، أعلن مترو واشنطن أن قطاراته تتفادى التوقف في محطة الكابيتول "بسبب تحقيق تجريه الشرطة".
ويخضع الكابيتول لتدابير أمنية مشددة منذ الهجوم العنيف الذي شنه أنصار للرئيس الأسبق دونالد ترامب عليه.
واقتحم مئات المحتجين في ذلك الحين مدخل الكونجرس فيما كان البرلمانيون مجتمعين في الداخل للمصادقة على فوز الرئيس الديموقراطي جو بايدن على ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وفي الثاني من أبريل/ نيسان، قتل شرطي وأصيب آخر بجروح حين صدم رجل بسيارته حاجزا عند مدخل الكونغرس، قبل أن يقتله شرطي بالرصاص.
aXA6IDMuMjMxLjIxOS4xNzgg جزيرة ام اند امز