آخر تطورات الزلزال المدمر في تركيا وسوريا (لحظة بلحظة)
كابد عمال إنقاذ منهكون لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض مع تجاوز عدد قتلى الزلزال المدمر في تركيا وسوريا 5 آلاف قتيل، الثلاثاء.
وهزّ الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، تركيا وسوريا في ساعة مبكرة من صباح أمس الإثنين، فأسقط آلاف المباني، بما في ذلك العديد من المجمعات السكنية ودمر مستشفيات وجعل الآلاف بين مشرد ومصاب.
وقال نائب الرئيس التركي إن إجمالي عدد قتلى الزلزال في بلده بلغ 3419، فيما تجاوز عدد القتلى في سوريا التي تعاني ويلات الحرب منذ أكثر من 11 عاما، 1500 قتيل.
وأعاق طقس الشتاء القارس جهود الإنقاذ طوال الليل. وسُمع صوت امرأة تطلب المساعدة تحت كومة من الأنقاض في إقليم خطاي بجنوب تركيا. وعلى مقربة منها كانت هناك جثة هامدة لطفل.
ووقفت آيلا إلى جوار كومة من الأنقاض في مبنى من 8 طوابق، وقالت إنها قادت سيارتها من غازي عنتاب إلى خطاي أمس الإثنين بحثا عن أمها، وكان خمسة أو ستة عمال إنقاذ من إدارة الإطفاء في إسطنبول يفتشون في أنقاض من الخرسانة والزجاج.
وقالت: "لا يوجد ناجون حتى الآن. اقترب كلب من كلاب الشوارع ونبح عند مكان معين لفترة طويلة. كنت أخشى أن تكون أمي هنا لكنه كان شخصا آخر".
وأعلنت أنقرة حالة الإنذار من المستوى الرابع وطلبت مساعدات دولية، لكنها لم تعلن حالة الطوارئ التي ستؤدي إلى التعبئة العامة للجيش.
توابع
الزلزال، الذي أعقبته سلسلة من الهزات الارتدادية، هو الأعنف الذي تسجله هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية على مستوى العالم منذ هزة أرضية في منطقة نائية بجنوب المحيط الأطلسي في أغسطس/آب 2021.
وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن زلزالا بقوة 5.7 درجة هز شرق تركيا، الثلاثاء.
وكان زلزال، أمس الإثنين، هو الأسوأ في تركيا منذ هزة بقوة مماثلة وقعت عام 1999، وأسفرت عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص. وأفادت أنباء بإصابة قرابة 16 ألف شخص في زلزال أمس الإثنين.
وأعاقت اتصالات الإنترنت الضعيفة والأضرار التي لحقت بالطرق بين بعض أكثر المدن التركية تضررا جهود تقييم أثر الكارثة والتخطيط للمساعدة.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزلزال بأنه كارثة تاريخية وقال إن السلطات تفعل ما بوسعها.
وفي مدينة إسكندرون التركية، تسلق عمال الإنقاذ كومة هائلة من الركام كانت جزءا من وحدة العناية المركزة بمستشفى الإقليم بحثا عن ناجين. وبذل العاملون في مجال الصحة ما بوسعهم لإغاثة موجة المصابين الجديدة.
وقالت امرأة في الثلاثينيات تُدعى تولين وهي تمسح دموعها وتردد الأدعية من أمام المستشفى: "لدينا مريض نُقل إلى الجراحة، لكننا لا نعلم ماذا حدث".
وفي سوريا أضيفت آثار الزلزال إلى الدمار الذي ألحقته ويلات الحرب المستمرة منذ 11 عاما بالبلاد.
وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة في مجال الشؤون الإنسانية في سوريا إن نقص الوقود والطقس القارس يعرقلان استجابة المنظمة الدولية.
الصحة العالمية تكشف عدد المتضررين
قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر الذي أودى بحياة الآلاف في تركيا وسوريا، قد يصل إلى 23 مليونا.
وأوضحت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية أديلهايد مارشانغ أمام اللجنة التنفيذية للوكالة التابعة للأمم المتحدة: "تُظهر خريطة الأحداث أن عدد الذين يحتمل أن يكونوا تأثروا (بالزلزال) يبلغ 23 مليونا، بينهم نحو خمسة ملايين في وضع ضعف".
إعلان حالة الطوارئ
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، 10 أقاليم متضررة من الزلزال المدمر الذي هز جنوب تركيا منطقة كوارث وفرض حالة الطوارئ هناك لمدة 3 أشهر.
وقال أردوغان في كلمة له إن 70 دولة عرضت المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ وإن تركيا تعتزم فتح فنادق في مدينة أنطاليا السياحية بغرب البلاد لتسكين المتضررين من الهزات بشكل مؤقت.
وأضاف أن عدد القتلى في تركيا ارتفع إلى 3549 شخصا.