دراسة: عقار "ديكساميثازون" آمن لمصابي كورونا من مرضى السكري

وجدت دراسة أمريكية جديدة أن عقار "ديكساميثازون" آمن لمرضى كورونا المصابين بالسكري ويقلل من معدلات الوفاة بشكل كبير.

على الرغم من الفعالية التي أثبتها عقار "ديكساميثازون" المضاد للالتهابات باعتباره أحد الأسلحة الرئيسية في مكافحة كوفيد-19، وفي منع الوفيات الناجمة عن الفيروس، فإنه كانت هناك مخاوف بشأن آثاره الجانبية الشديدة لدى مرضى السكري، ولكن وجدت دراسة جديدة أن العقار آمن لهؤلاء المرضى، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.

وأشار الموقع، في تقرير نشره، الأربعاء، إلى أن الباحثين في جمعية "الغدد الصماء" في الولايات المتحدة يؤكدون أن "الديكساميثازون" يعد علاجاً موثوقاً لكوفيد-19، وذلك حتى بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض السكري.

• جامعة أكسفورد تبدأ التجارب السريرية للقاح جديد لفيروس إيبولا

ووجدت الدراسة الجديدة، التي تم الإعلان عن نتائجها في المؤتمر السنوي لجمعية الغدد الصماء، أن "الديكساميثازون" يقلل من خطر الوفاة بسبب عدوى فيروس كورونا الحادة بنسبة 56%، وكذلك خطر احتياج المرضى إلى دخول وحدات العناية المركزة أو استخدام أجهزة التنفس الصناعي.

ونقل الموقع عن المؤلفة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة فيكتوريا سالم، قولها: "لم نكن نعرف كيفية تأثير العقار على مرضى السكري، إذ كنا نتعلم بينما نمضي قدماً في استخدامه، ولكن أظهرت دراستنا أن استخدام الديكساميثازون لعلاج المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة تجعلهم بحاجة إلى العلاج في المستشفى بجهاز التنفس الصناعي، يؤدي لخفض معدل الوفيات بنسبة الثلث تقريباً".

ولمعرفة تأثير العقار على مرضى السكري، فحص مؤلفو الدراسة نتائج علاج كوفيد-19 خلال الموجتين الأوليين من الوباء، وركزوا على النتائج لدى مرضى السكري وإمكانية حدوث أي مضاعفات أخرى بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم.

وقارن الباحثون أكثر من 800 مريض من الموجة الأولى للوباء، والتي لم يكن يتم استخدام "ديكساميثازون" فيها، بأكثر من 1300 مريض تم علاجهم به في الموجة الثانية.

وتابع الموقع: "إلى جانب خفض الوفيات إلى النصف، فقد وجد الفريق أن نسبة صغيرة فقط من مرضى السكري عانوا من مضاعفات من تناول الدواء، كما لاحظ مؤلفو الدراسة أن العديد من مرضى السكري كانوا بحاجة إلى أدوية إضافية للحفاظ على مستويات السكر في الدم، ولكن لم يضعف مرض السكري من فعالية الديكساميثازون ضد عدوى كورونا".

وأضافت مؤلفة الدراسة: "كنا قلقين من أن يكون الديكساميثازون سيف ذو حدين بالنسبة لمرضى السكري، ولكن انخفضت وفيات هؤلاء المرضى بشكل كبير في الموجة الثانية، ونحن الآن نشعر بالثقة في استخدام الديكساميثازون لمرضى السكري في المستقبل، فقط مع التحذير من أنه قد يؤدي إلى بعض التعب على المدى القصير فقط".