بالصور.. مؤسسة خليفة الإنسانية تدعم 20 أسرة إماراتية بمهرجان الظفرة
مدير عام مؤسسة خليفة الإنسانية أكد أن الهدف من دعم الأسر المواطنة هو المحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية والترويج لها.
تقدم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، خلال مشاركتها في فعاليات النسخة العاشرة من "مهرجان الظفرة"، الدعم لــ20 سيدة إماراتية تعرضن منتجاتهن في 10 محلات ضمن السوق الشعبي بالمهرجان.
وقال محمد حاجي الخوري، مدير عام المؤسسة، إن الجناح يحظى بإقبال كبير لاهتمامه بالأسر المواطنة الإماراتية التي تنتج الموروثات التراثية بأسلوب عصري حديث.
وأوضح، أن الهدف من دعم الأسر المواطنة هو المحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية والترويج لها، بما يضمن بقاءها على المدى البعيد، فضلا عن سد حاجة المنطقة الغربية من المنتجات ذات الصبغة الثقافية المناسبة للزوار والسياح، إضافة إلى التعريف بقيمة وتاريخ هذه الحرف والمهن اليدوية.
وأشار، إلى حرص المؤسسة على مساعدة الأسر المواطنة وتشجيعها على مضاعفة الجهد في الإنتاج والاعتماد على النفس في إيجاد مصادر دخل لها على المدى البعيد، حيث تدعم الأسر المواطنة المشاركة في مهرجان الظفرة التراثي بشكل مستمر، تشجيعا للسيدات الإماراتيات على الترويج لمنتجاتهن اليدوية التقليدية، والاستفادة المثلى من المشاركة في المهرجان، وإحياء للمهن التقليدية القديمة التي كانت تقوم بها المرأة الإماراتية وتشكل مصدر دخل مهما لها ولأسرتها.
من جهته قال علي الحمادي، منسق مؤسسة خليفة الإنسانية في مهرجان الظفرة التراثي، إن المؤسسة تأخذ على عاتقها دعم الأسر المواطنة في كل المهرجانات التراثية ومن بينها مهرجان الظفرة، وذلك لكي تكون المشاركة ناجعة لهن وداعمة لمسيرتهن العملية.
وأضاف أن المؤسسة تدعم في الدورة الحالية من مهرجان الظفرة 20 سيدة تعرضن منتجاتهن في 10 محلات ضمن السوق الشعبي بالمهرجان، لافتا إلى أن المؤسسة تعمل على تأمين المحال من اللجنة المنظمة وتمنحها بالمجان لهن لدعمهن في مواصلة مشاريعهن المنزلية وتطويرها، وتشجيعهن على المشاركة في المهرجانات التراثية، وإبراز مفردات التراث الإماراتي العريق للأجيال الجديدة وزوار المهرجان من داخل دولة الإمارات وخارجها.
وأشار إلى أن المؤسسة ارتأت أن تعرض كل سيدتين منتجاتهما في محل معا لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من السيدات للاستفادة من المشاركة، خصوصا وأن محال السوق العام الجاري شيدت بطريقة نظامية وبمساحات واسعة تستوعب الكثير من المنتجات وتمكن السيدات من عرضها أمام الزوار بشكل أنيق ولائق.
وذكر أن المحال تعرض جميع المنتجات التقليدية التي تصنعها الأسر كالدخون والطور والعود المطيب والمنتجات الحرفية مثل السدو وسف الخوص والملابس التراثية القديمة والمشغولات اليدوية ومنتجات التمور وغيرها.
وتتشارك كل من عائشة علي مصبح الشامسي، ومريم علي آل علي، في أحد المحال التابعة للمؤسسة في السوق الشعبي لعرض منتجاتهن، حيث تعرض عائشة في الجزء المخصص لها الدخون والعطور والعود المطيب بالمسك والعنبر والقهوة العربية والتمر والبهارات والملابس النسائية التي تعمل على تصميمها وخياطتها بنفسها.
وأكدت الشامسي أن فوائد المشاركة في المهرجان كبيرة خصوصا أن المحال مقدمة بالمجان للأسر، مشيرة إلى أن الفائدة الأخرى المهمة هي أخذ فكرة عن المعروضات الأخرى والعمل على تطوير المنتج الذي تعرضه، فضلا عن التعرف على آراء الزوار وأذواقهم وما يرغبون به من تصميمات تحمل الحس التراثي.
وأوضحت مريم آل علي التي تعرض بعض الملابس النسائية والتراثية للأطفال والإكسسوارات والمكياج ولعب الأطفال والمجسمات التراثية، أنها المشاركة الأولى لها في المهرجان، وتجدها تجربة مفيدة نظرا لمكانة المهرجان والأعداد الكبيرة من الزوار الذين يقصدونه من داخل دولة الإمارات وخارجها.
وفي محل آخر، تعرض وديمة العامري منتجاتها من التمور والمخللات ودلال القهوة العربية ومشغولات يدوية من السدو مثل المفارش وخرج الخيل والإبل، مؤكدة أن المهرجان في دورته الحالية أولى السوق الشعبي ومحاله اهتماما خاصا، حيث عمل على تشييد المحال وتقسيماتها بشكل منظم وبمساحات كبيرة، الأمر الذي لاقى استحسان جميع المشاركات من الأسر المواطنة، وأتاح لهن الفرصة لعرض أكبر قدر من منتجاتهن والاستفادة من عرضها أمام الزوار.
كذلك تعرض فاطمة يوسف الحمادي منتجاتها من المجسمات التراثية والعطور والدخون والدهون ولعب الأطفال ، مؤكدة أن المشاركة في المهرجان تمنح السيدات المنتجات ثقة أكبر لمواصلة مشاريعهن المنزلية وتطويرها والابتكار فيها، طالما أن هناك مثل هذه المهرجانات والمؤسسات الوطنية الداعمة للأسر الإماراتية المنتجة التي تأخذ على عاتقها نقل التراث والتعريف به للأجيال الجديدة والمقيمين على أرض دولة الإمارات والسواح وزوار المهرجانات التراثية، التي يعد مهرجان الظفرة من أهمها خصوصا في المنطقة الغربية.
يذكر أن مهرجان الظفرة يقام في مدينة زايد بالمنطقة الغربية تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية – أبوظبي.