أهمية بالغة لزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتركيا لدفع العلاقات بين البلدين .
وتكشف الزيارة التي تحظى بزخم كبير إقليميا ودوليا، عن تقارب بمستوى القمة بين الإمارات وتركيا، ينهي سنوات من التوتر في العلاقات، أراد البلدان تجاوزه، تغليبا لمصلحة الدولتين، الفاعلتين في الشرق الأوسط.
وسبق الزيارة الكثير من مؤشرات التقارب، ترجمتها زيارات لوفود البلدين، وتصريحات إيجابية صدرت عن المسؤولين الأتراك، حملت الاستعداد التام لتطبيع العلاقات، والسعي لمراجعة بعض سياسات أنقرة في الإقليم، بما فيها التعامل مع تنظيم الإخوان، وخفض التوتر في الملفات الخلافية في المنطقة، بما في ذلك القضية الليبية.
كما تسعى الإمارات، بتلبية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لزيارة بلاده، تطبيق توجه، رسمته القيادة الإماراتية يرمي إلى المضي قدما في سياسة التقارب بين دول الإقليم، بما يخدم الاستقرار في المنطقة، ويعزز الشراكة الاقتصادية بين دولها.
ورغم العنوان السياسي الذي لا يخفى في زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا، بحكم أهمية الضيف ومستوى التمثيل، فإن الإمارات تضع نصب عينيها التعاون الاقتصادي مع أنقرة، بما يخدم مصالح البلدين، ويعزز الشراكة القوية، والتبادل التجاري المستمر لدى الجانبين.
ويتوقع أن يستغل البلدان زخم الزيارة الكبير، في توقيع اتفاقيات اقتصادية، تكون إضافة نوعية على واقع الاستثمار في تركيا والإمارات، كقطبين اقتصاديين من أقوى اقتصادات المنطقة.