دييغو مارادونا وحكاية نبوءة تحققت بعد 50 عاما
حفر دييغو أرماندو مارادونا أسطورة الأرجنتين ونادي نابولي الإيطالي، اسمه بأحرف من نور في سماء كرة القدم، ويُصنف لدى الكثيرين كأفضل لاعب في التاريخ على الإطلاق.
لكن مارادونا أثبت صحة نبوءة قبل ظهوره بنحو 50 عاما، من خلال تقرير نشره محرر في صحيفة El Gráfico الأرجنتينية، الذي حاول العثور على شخص يُمثل كرة القدم في بلاده.
ونشر أحد محرري صحيفة El Gráfico الأرجنتينية، رسم صورة خيالية خلال العام 1928، لطفل اعتقد أنه "أنسب تعبير عن كرة القدم" في بلاد التانغو.
نبوءة مارادونا
حسب ما نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن تلك الصورة كانت عبارة عن "طفل صغير بوجه متسخ وشعر مجعد يتمرد على المشط".
وأضاف المحرر عن الطفل وبحسب الصحيفة "يمتلك عيونا ذكية ومخادعة ومتجولة، فمه مليء بالأسنان الصغيرة التي تتلاشى من كثيرة تناول الخبز الجاف".
وأردف "يرتدي سروالا ممزقا مع قميص بخطوط أرجنتينية، لكنه ممزق من الرقبة بسبب الفئران الموجودة على نطاق واسع في البيئة المحيطة به".
واستكمل "الفتى حافي القدمين أو على الأكثر يرتدي أحذية تُظهر أصابع قدميه من كثرة الثقوب، يتحدى كل تلك الظروف الصعبة ويراوغ منافسيه بكل مهارة في ساحات كرة القدم".
وبعد أقل من نصف قرن بقليل، بزغ نجم دييغو في عمر الـ16 عاما فقط، وبات يمتلك شعبية على نطاق واسع في الأرجنتين وأمريكا الجنوبية، لكنه رغم ذلك، لم يقع عليه الاختيار للمشاركة في كأس العالم 1978 لصغر سنه.
في سن مبكر، ظهر مارادونا بنفس الوصف الذي سرده الصحفي؛ فتى يرتدي سروالا وقميصا ممزقين، وأسنان صغيرة تتلاشى، وشعر مجعد يتمرد على المشط، ليُثبت صحة النبوءة.
وفي غضون سنوات قليلة، صال مارادونا وجال وخطف الأنظار خاصة في بطولة كأس العالم 1986 بالمكسيك، حين قاد منتخب الأرجنتين للقب الثالث في تاريخه، بعد أداء يُصنف على أنه "أفضل مستوى فردي للاعب في تاريخ المونديال".
وبعد فترة من التألق بين صفوف نابولي وقيادة الأخير للقب الدوري الإيطالي مرتين، انهار مارادونا على المستوى الفني والبدني بسبب أزمة تعاطيه المواد المخدرة الشهيرة، ليُسدل الستار على مسيرة استثنائية خلال التسعينيات من القرن الماضي، ويتجه إلى مجال التدريب.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز