قرار صعب من "بي.بي" البريطانية للنفط بعد فشل تجمع "أوبك بلس"
سهم الشركة البريطانية العملاقة فقد نحو 40% من قيمته منذ فشل تجمع "أوبك بلس"
أبدت شركة النفط البريطانية بريتش بتروليوم "بي.بي"، الإثنين، استعدادها لخفض إنفاقها خلال العام الحالي بما يصل إلى 20% في ظل انهيار أسعار النفط العالمية، مع احتمال خفض استثمارات أنشطتها الأمريكية، ما وصفه مراقبون بـ"القرار الصعب".
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن سهم الشركة البريطانية العملاقة فقد نحو 40% من قيمته منذ فشل تجمع "أوبك بلس" للدول النفطية في التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج من أجل وقف تراجع الأسعار، ما أدى إلى اشتعال حرب أسعار في سوق النفط بين السعودية وروسيا، وهو ما دفع الأسعار إلى مزيد من التراجع.
- محللون: إلغاء اتفاق أوبك+ وكورونا يبقيان النفط حول 40 دولارا
- تجارة النفط والدم.. مصدر الثروات السرية لعائلة أردوغان
وقال بريان جيلفاري، المدير المالي لشركة "بي.بي"، إنه واثق من قدرة الشركة على تحقيق الحصيلة المستهدفة من بيع الأصول، وتبلغ 15 مليار دولار بحلول منتصف العام المقبل، ومن قدرتها على إدارة التقلبات في أسعار النفط، لكنها لم تناقش بعد ما إذا كانت ستصرف التوزيعات النقدية للمساهمين في صورة أسهم مجانية أو نقدا.
وأضاف جيلفاري أن القرار لا يزال في خزينة مجلس الإدارة، وقد تدرس الشركة العودة إلى الخيار في المستقبل "لكنه ليس مطروحا للحديث في الوقت الراهن".
وأشار جيلفاري إلى أن الشركة وافقت بالفعل على بيع أصول بأكثر من 9 مليارات دولار وهو الرقم المستهدف للحصيلة بنهاية العام الماضي، لكن بعض هذه الصفقات سيتوقف على سعر النفط الخام.
وكان سعر النفط قد تراجع بنسبة 13% في بداية تعاملات اليوم في بورصة لندن للسلع، ثم قلص خسائره بعد الظهر ليتم تداوله بسعر يقل بنسبة 9% فقط عن سعره في ختام أسبوع التداول الماضي يوم الجمعة.
يذكر أن "بي.بي" هي أحدث شركة نفط تتجه إلى خفض إنفاقها، حيث أعلنت الشركات المنافسة عن خطط مماثلة في وقت سابق بهدف مواجهة تداعيات انهيار أسعار النفط.
ووضع الكونجرس الأمريكي خطة لدعم منتجي النفط ممن تضرروا جراء التراجع الكبير في سعر برميل النفط خلال الفترة الأخيرة، على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد وخلافات بين مصدري النفط.
وقال مصدر بوزارة الطاقة الأمريكية، الإثنين، إن الولايات المتحدة قد تبدأ شراء النفط الخام المنتج محليا لصالح احتياطي البترول الاستراتيجي للبلاد في غضون أسبوعين وقد تملأه خلال عدة أشهر.
كان الرئيس دونالد ترامب قال الجمعة الماضية إنه أصدر أمرا لوزارة الطاقة بملء الاحتياطي، تستهدف الخطوة مساعدة منتجي الطاقة المحليين الذين يعانون في ظل تهاوي أسعار النفط جراء انتشار فيروس كورونا وحرب الأسعار الدائرة بين السعودية وورسيا.