"التشييع الإجباري".. أحدث جرائم الحوثي باليمن

مصادر مقربة من الرئيس المخلوع علي صالح قالت إن مليشيا الحوثي ترغم الجنود والضباط على أخذ دروس دينية مذهبية بشكل أسبوعي

كشفت مصادر مقربة من الرئيس المخلوع علي صالح، أن مليشيا الحوثي بدأت بإرغام الجنود والضباط في مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية، على أخذ دروس دينية مذهبية بشكل أسبوعي. 

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية، وموقع "يمن برس" الإخباري عن المصادر قولها إن مليشيا الحوثي تحاول عبر تلك الدروس العقائدية تحويل عقيدة ضباط وجنود الجيش الموالي لهم وللرئيس المخلوع إلى طائفة ومذهب الحوثي الشيعية، وتغيير عقائدهم السنية الوسطية.

واتهم علماء وشيوخ يمنيون مليشيات الحوثي الانقلابية بمواصلة سياستها الطائفية حتى وصلت لمرحلة أدلجة وتغيير الفكر اليمني الوسطي، ومحاولة إرغام المدنيين على اتباع أفكارهم ومعتقداتهم الطائفية.

ونقلت "الوطن" السعودية عن وزير الأوقاف والإرشاد اليمني القاضي أحمد بن عطية، قوله، إن الوزارة تعد هي المظلة الجامعة لكل العلماء، من خلال وضعها للخطط التي تعنى بتنظيمهم، وذلك بالتعاون مع نظيرتها في المملكة، إضافة إلى تطبيق ميثاق الشرف اليمني بين علماء ودعاة اليمن، لتمكينهم من القيام بدورهم على الوجه الأكمل.

وشدد ابن عطية على أن دور العلماء يعد مهماً جداً في هذه الحرب الدموية، بحيث يتحتم عليهم توحيد رؤى الناس، خاصة الشباب، وإرشادهم إلى الطريق الصحيح عن طريق تعليمهم منهج الوسطية والاعتدال، ونبذ كل ألوان التطرف والغلو والإرهاب، فضلاً عن ترشيد الخطاب الديني إلى الأفضل، بما يؤدي إلى تهذيب الأخلاق والقيم، وينبذ التعصب المذهبي والمناطقي.

وأشار إلى وجوب تحييد المساجد والنأي بها عن الصراعات الحزبية والمذهبية والقبلية. وألمح ابن عطية إلى أن دور الخطاب الديني يجب أن يتوازن مع الخطاب السياسي، بحيث يتم دعم توجهات الدولة في بناء المؤسسات وحماية الثروات، وإعادة نفوذ السلطات، لإرجاع الأمن وهيبة الدولة.

على صعيد متصل قتل 7 من مسلحي الحوثيين وصالح، وأصيب العشرات، ليل الأربعاء، في معارك اندلعت مع رجال الجيش والمقاومة بمحافظة تعز، جنوب صنعاء.

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية وفقاً لما أورده موقع "يمن برس" الإخباري، إن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين، إثر هجوم شنته مليشيا الحوثي وصالح على مواقع الجيش والمقاومة مصحوباً بقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة في منطقة الصياحي بالضباب، غرب المدينة.

وأكدت المصادر، تصدي رجال الجيش والمقاومة لذلك الهجوم، في حين تصدت لهجوم آخر للمليشيات في موقعي الأربعين وعصيفرة، شمالي المدينة وأجبروهم على التراجع، ما أدى إلى إصابة 4 من رجال الجيش والمقاومة.

في السياق نفسه، ذكرت المصادر أن مليشيا الحوثي وصالح واصلت قصف الأحياء والقرى السكنية في تعز، ما أدى إلى إصابة 6 مدنيين.