التمثيل الدبلوماسي بكابول.. ألمانيا تضع شروطا لـ"طالبان" وفرنسا تشكك
قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن بلاده على استعداد لاستئناف تمثيلها الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية إذا أوفت حركة طالبان بالشروط المطروحة.
من جانب آخر قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إنه لم ير مؤشرات إيجابية تدل على أن الحركة تغيرت.
وقال ماس للصحفيين في سلوفينيا، حيث التقى بنظرائه من الاتحاد الأوروبي لمناقشة ملف أفغانستان بعد انتهاء المهمة الدولية هناك واستيلاء طالبان على الحكم، "نريد أن نرى حكومة شاملة (في كابول) واحترام حقوق الإنسان الأساسية وحقوق النساء، ويجب ألا تصبح أفغانستان مجددا مرتعا للإرهاب الدولي".
وتابع قائلا "إذا تم الوفاء بتلك المتطلبات وسمح الوضع الأمني فنحن مستعدون لاستئناف وجودنا الدبلوماسي في كابول".
وعلى خلاف روسيا والصين، أغلق الاتحاد الأوروبي وأغلب الدول الغربية السفارات في كابول، مما قلل فرص تلك القوى في التأثير المباشر على تشكيل أي حكومة جديدة هناك.
وقال لودريان لصحيفة لوفيجارو إن باريس ستقيّم طالبان على أساس سماحها للناس بالمغادرة من عدمه والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وقطع صلتها تماما بجميع المنظمات الإرهابية واحترام حقوق الإنسان، خاصة النساء.
وتابع قائلا "حتى الآن ليست لدينا مؤشرات على أنهم يسلكون هذا الاتجاه".
واتبع بذلك وزراء خارجية الاتحاد النهج ذاته الذي اتبعه وزراء دفاع التكتل الذين عقدوا اجتماعا في وقت سابق من اليوم لإجراء محادثات ركزت أيضا على سبل منع الأزمات المماثلة من الخروج عن السيطرة في المستقبل.
وقال ماس "هناك واقع جديد في أفغانستان شئنا أم أبينا... ليس لدينا وقت للتأسي على جراحنا.
إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد أن يلعب دورا، وهو ما يجب أن نفعله، فعلينا التحرك بسرعة فائقة للتوصل لموقف مشترك فيما يتعلق بأفغانستان".