دبلوماسي أمريكي يبرئ ترامب من "أزمة أوكرانيا"
سوندلاند قال أمام الكونجرس: "لم أسمع قط من ترامب أن إعلان فتح أوكرانيا لتحقيق بشأن منافسه الديمقراطي جو بايدن مشروط بالمساعدات".
برأت شهادة السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند، الأربعاء، الرئيس دونالد ترامب من أزمة أوكرانيا.
وقال سوندلاند أمام الكونجرس الأمريكي إن ترامب لم يتحدث إليه يوما عن المساعدات العسكرية التي تم تجميدها لأوكرانيا أو أي صلة محتملة لذلك بطلبه فتح تحقيقات سياسية.
وأكد، خلال جلسة عقدت في إطار تحقيقات عزل ترامب: "لم أسمع قط من الرئيس ترامب أن إعلان فتح أوكرانيا لتحقيق بشأن منافسه الديمقراطي جو بايدن مشروط بتقديم المساعدات".
وأضاف: "لا أذكر أن الرئيس (الأمريكي) ترامب تحدث إليّ يوما عن أي مساعدات أمنية إطلاقًا".
ويحقق الديمقراطيون في الشبهات المرتبطة باستغلال ترامب لمنصبه عبر الضغط على أوكرانيا للتدخل لصالحه في انتخابات 2020 الرئاسية.
ومحور القضية طلب الرئيس الأمريكي من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إعلان بدء تحقيقات بشأن بايدن ونجله، بينما تم تجميد مساعدات عسكرية مخصصة لأوكرانيا.
وقال سوندلاند أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الأمريكي إنه أدرك وجود "مقايضة" بين تعليق مساعدات بقيمة 391 مليون دولار، وإعلان كييف فتح تحقيقات بشأن منافس ترامب الديمقراطي جو بايدن والحزب الديمقراطي.
لكنه أشار إلى أن ترامب لم يحدثه إطلاقا عن المساعدات، وأضاف أنه فهم من محامي ترامب الشخصي رودي جولياني أنه اشترط على زيلينسكي فتح التحقيقات مقابل ترتيب اجتماع سعى إليه الرئيس الأوكراني مع نظيره الأمريكي في البيت الأبيض.
وقال سوندلاند أمام اللجنة إن وجود صلة بين المساعدات المجمدة والتحقيقات "كان استنتاجا شخصيا من طرفي".
وسعى الديمقراطيون للحصول على أدلة تشير إلى أن ترامب نفسه قرر مقايضة الاجتماع والمساعدات في مسعى لدعم الاتهامات بأنه حاول "رشوة" زيلينسكي.
وأوضح سوندلاند في شهادته أنه أجرى اتصالات عدة مع الرئيس الأمريكي هذا الصيف بشأن سياسة أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي دليل على وجود أمر مباشر من ترامب.