المخرج عبداللطيف كشيش ينهي "سنوات الغياب" ويعد بأفلام جديدة
أنهى المخرج الفرنسي التونسي عبداللطيف كشيش، سنوات من الغياب بإعلانه التحضير لأفلام جديدة.
وغاب عبداللطيف كشيش عن الساحة الفنية منذ 3 سنوات، وظهر مؤخرا خلال ندوة أمام مئات المتفرجين في إطار مهرجان السينما المتوسطية (سينيميد) في مونبيلييه، حيث أثار وجوده غضب ناشطات نسويات.
وقال السينمائي البالغ (61 عاما) إنّه يحضّر حالياً لإصدار الجزءين الأخيرين من سلسلة أفلام "مكتوب حبي".
وأضاف "كل ما فعلته خلال هذه السنوات هو التوليف وإعادة التوليف والمحاولة.. آمل بأن نشهد قريباً على نهاية (فيلم) (مكتوب)".
وتابع: "أكتب أيضا سيناريوهات، لكنني لست متأكداً بعد مما سأبدأ قريباً في التحضير له وإجراء اختبارات الأداء لممثليه وما سوى ذلك"، لافتاً إلى أنه سيصوّر على الأرجح مجدداً مشاهد العمل في منطقة أوكسيتانيا حيث يشعر بـ"الارتياح".
وأوضح كشيش أن "العمل مع الممثلين والممثلات يحصل أحياناً بشكل رائع، لكنّه قد يكون سيّئاً جداً في أحيان أخرى"، مشيراً إلى أنه يفضّل "عدم نشر الغسيل القذر خارج العائلة".
وعن الجدل بشأن المشاهد الجنسية في فيلمه الأخير في مهرجان كان سنة 2019، أكد كشيش أنه لم يكن "يعي ما كان حاصلاً في تلك اللحظة". وقال "لم أكن أعلم أن الممثلَين المعنيَّين بدرجة أكبر في الفيلم قد غادرا. لو كنت أعلم لما كان العرض قد حصل".
وفي 2019، أثار فيلمه "Mektoub My Love : Intermezzo" جدلا في مهرجان كان السينمائي بسبب مشاهده الجنسية.
كما أن بطلة الفيلم أوفيلي بو التي رُشحت لنيل جائزة سيزار عن دورها في الجزء الأول من السلسلة، بعنوان "Mektoub My Love - Canto Uno" سنة 2016، حضرت على السجادة الحمراء في المهرجان لكنّها انسحبت قبل عرض الفيلم.
وغاب المخرج الحائز جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان سنة 2013 عن فيلم "La vie d'Adèle"، عن الإطلالات العامة منذ هذه الأحداث في 2019، ولم تتوافر معلومات عن التطورات على صعيد هذا الفيلم، رغم أنه وعد بتعديله في عملية التوليف لاقتطاع مشاهد أثارت انزعاج الممثلة.
لكن قبل هذه الندوة وبعدها، تظاهر حوالى عشرين شخصاً أمام قصر المؤتمرات في مونبيلييه تنديداً بوجود المخرج، متّهمين إياه بـ"التمييز الجنسي" في طريقة تصويره النساء ومندّدين بأساليب عمله التي قالوا إنها أقرب إلى التحرش.