مخرج فيلم افتتاح "مهرجان كان" طلب من البطل الغناء تحت الماء
روت الممثلة ماريون كوتيار وزميلها في فيلم "أنيت" سايمون هيلبرج، أن مخرجه الفرنسي ليوس كاراكس كان يضع متطلبات "مستحيلة أحياناً" خلال تصوير الفيلم الذي عرض في افتتاح مهرجان كان السينمائي ويسعى إلى الفوز بسعفته الذهبية.
وقال الممثل الأميركي سايمون هيلبرج، الذي أدى دور عازف بيانو ضمن أوركسترا في هذا الفيلم الغنائي: "كان ليوس يطلب مني القيام بأمور معينة كانت أحياناً مستحيلة التنفيذ من الناحية الفنية، مثل رفع يد واحدة عن البيانو ثم الأخرى أثناء العزف".
وأضاف، مستكملا حديثه عن مصاعب الفيلم الذي تدور قصته حول قصة افتراق حبيبين وطلاقهما، أنه قال للمخرج عند طلبه رفع يده: "هل تريدني أن أعزف على البيانو بدون يديّ؟.
كذلك طلب منه "كاراكس" أن يغني مشهد عراك يكون فيه رأسه تحت الماء، فأجابه محرجاً لأنه لم يكن يريد: "هل تريدني أن أغني وأنا تحت الماء؟".
وشبّه هيلبرج مشاهد الفيلم بـ"الذهاب إلى الصلاة"، لأن مسرح التصوير "كان عميقاً جداً وهادئاً وروحانياً ومتطلباً ورائعاً".
أما كوتيار فاعتبرت أن "كل يوم كان بمثابة مفاجأة، ولكن في الوقت نفسه كان عميقاً جداً"، واصفةً جو التصوير بأنه مميز جداً، يطغى عليه التدخين المزمن للمخرج، ويسوده التفاهم المتبادل "من دون الحاجة إلى التحدث كثيراً" بينه وبين الممثلين.
واشارت إلى أن المتطلبات البدنية كانت تعجيزية أحياناً، كالغناء أثناء المشي من دون رؤية المكان الذي يضع فيه الممثل قدميه.
وقالت: "كل يوم كان علينا أن نغني وسط دخان السجائر، لا يمكنك أن تتخيل مدى صعوبة ذلك".
وأضافت" "وجدت نفسي ذات مرة مضطرةً للغناء في مساحة محدودة خلال المشي بدون أن أرى إلى أين أنا ذاهبة، وكانت هذه المرة الوحيدة التي قلت فيها إنني لا أستطيع أن أقوم بالمهمة، وإنها كانت مستحيلة وإنني خائفة من أن أكسر رجلي".