مدير وكالة الإمارات للفضاء: "مزن سات" يجسد قدرة شبابنا
مشروع "مزن سات" يأتي ضمن الجهود المبذولة لترسيخ التقدم المعرفي في قطاع الفضاء الوطني وتعزيز أنشطة البحث العلمي في الجامعات.
أكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن القمر الصناعي "مزن سات" يترجم قدرة الشباب في الإمارات ومن بينهم الطلبة المهتمون بدراسة التخصصات العلمية ذات الارتباط بمجال الفضاء على المساهمة في تحقيق طموحات الدولة في القطاع الفضائي.
وقال إن مشروع "مزن سات" يأتي ضمن الجهود المبذولة لترسيخ التقدم المعرفي في قطاع الفضاء الوطني وتعزيز أنشطة البحث العلمي في الجامعات، لخلق جيل جديد من الكوادر الوطنية القادرة على المساهمة في خطط تطوير القطاع الفضائي مستقبلا.
وتطلق دولة الإمارات اليوم القمر الاصطناعي البيئي المصغر "مزن سات" الأول من نوعه في الدولة الذي صممه وطوره 30 طالبا من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة.
وصمم القمر الاصطناعي ليستقر في مدار أرضي منخفض على ارتفاع 575 كلم بعد إطلاقه من قاعدة بليسيتسك الفضائية الروسية على متن الصاروخ "سويوز".
وسيتولى فريق من طلبة الدراسات العليا في جامعة خليفة وطلبة البكالوريوس بالجامعة الأمريكية برأس الخيمة برصد ومعالجة وتحليل البيانات التي يرسلها "مزن سات" إلى المحطة الأرضية الرئيسية في مختبر الياه سات في جامعة خليفة والمحطة الأرضية الفرعية في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة.
إنجاز شبابي
من جانبه قال الدكتور عارف سلطان الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة: "يسعدنا أن نرى نجاح طلبتنا في المساهمة بإنجاز العمل على القمر الاصطناعي الجديد مزن سات والذي تم بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء كما أن لدينا خطة لتصنيع ثلاثة أقمار اصطناعية مصغرة أخرى في المستقبل".
وأضاف أن هذه الإنجازات تؤكد نهج الابتكار الذي تتبعه جامعة خليفة في المجالات الحيوية للدولة ومنها قطاع الفضاء الواعد والذي يشهد عددا من الإنجازات التاريخية المهمة والمتلاحقة حيث يساهم طلبة الجامعة في تلك المشاريع والإنجازات كما أن الابتكارات التي يقومون بها أثناء بحوثهم في الجامعة سيكون لها أثر كبير في مستقبل قطاع الفضاء في الدولة.
وقال البروفيسور حسن حمدان العلكيم رئيس الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة: "يعد إطلاق مزن سات حدثا بارزا في تاريخ الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة ويأتي هذا الإنجاز ثمرة جهود مشتركة بين الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة وجامعة خليفة وبرعاية وكالة الإمارات للفضاء، ويعكس هذا الإنجاز النهج الأمثل لتوفير تجربة تعليمية متكاملة للطلبة تمزج بين النظرية والتطبيق وبالشكل الذي يؤهلهم لمستقبل مهني واعد".