مديرة الاتحاد النسائي العام: المرأة الإماراتية أثبتت أنها أهل للثقة
المرأة الإماراتية وصلت إلى مراكز متقدمة عالميا من إجمالي 187 دولة في تقرير التنمية البشرية العالمي.
أكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، أن المرأة الإماراتية أثبتت أنها أهل للثقة بتحقيقها إنجازات مهمة بوصولها إلى أرقى المناصب ودخولها مجالات العمل المتعددة في الإمارات بكل ثقة واقتدار.
وقالت، في كلمة لها بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس تحت شعار "المرأة على نهج زايد"، إنه لولا نهج باني نهضة البلاد ومؤسسها لما وصلت إلى هذا الرقي في العمل والتقدم المذهل في جميع مجالاته، مؤكدة أن المرأة الإماراتية يكفيها فخرا أنها استوعبت الدرس ولبت نداء زايد في التقدم إلى استغلال فرص التعليم والعمل التي أتاحها لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجاءت القيادة الرشيدة من بعده وبقيت على النهج في دعم المرأة وتمكينها في جميع فرص العمل؛ فبفضل نشاطها وتفوقها باتت المرأة شريكا أساسيا في مسيرة التنمية في البلاد.
وشددت على أن "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، كانت منذ البداية الداعم للمرأة الإماراتية والمواكبة لمسيراتها؛ ولذلك تقدمت المرأة ووصلت إلى أعلى المراتب والمناصب بفعل هذا الدعم اللامحدود لها في جميع المناسبات.
كما أسهمت الرعاية الكريمة من أم الإمارات للمرأة الإماراتية في الارتقاء بمكانتها في المجتمع وبفكرها وعملها من أجل صالح الوطن والمجتمع والأسرة "خاصة أن المرأة الإماراتية حققت تقدما لافتا في جميع المجالات وخاصة التمكين الاجتماعي والاقتصادي والسياسي".
وأشارت إلى أن الإحصائيات الدولية في هذا المجال أعطت الإمارات المراكز الأولى في السنوات الثلاث الأخيرة؛ حيث وصلت المرأة إلى مراكز متقدمة عالميا من إجمالي 187 دولة في تقرير التنمية البشرية العالمي الذي ركز على مسألة التنمية المستدامة والإنصاف بين البشر، وهما جانبان يعكسان مدى اهتمام حكومات دول العالم بتحقيق أعلى معدلات التنمية البشرية المستدامة وفق معايير الإنصاف والتساوي في الحقوق والواجبات.
وأكدت أن كل هذه النجاحات التي حققتها المرأة أثبتت أن الإمارات قد وصلت إلى ما تريده في التوازن بين الجنسين خلال فترة وجيزة؛ حيث تمكنت المرأة من الوصول إلى نسبة 66% من الوظائف الحكومية بالإمارات، كما وصلت إلى سدة المجلس الوطني الاتحادي ودخلت مجلس الوزراء، فضلا عن المرأة الطبيبة والمحامية والمهندسة والجندية أيضا وغير ذلك من الوظائف المهنية المهمة.
وقالت إن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين حقق تكافؤا في الفرص بين المرأة والرجل، وهو ما دفع المرأة لأن تبدع في الكثير من مجالات العمل لتحقق ذاتها وتبرهن على أنها أهل لثقة القيادة بها باعتبارها شريكا استراتيجيا للرجل في صناعة مستقبل وإطار التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن الإمارات حرصت على اتخاذ مجموعة من التدابير من أجل تمكين المرأة ودعم المؤسسات النسائية التي تعمل على النهوض بالمرأة في مختلف الجوانب؛ فالاتحاد النسائي العام والجمعيات النسائية الأخرى بالإمارات وضعت الخطط الوطنية الاستراتيجية لتقدم المرأة، وقد ظهر تقدم المرأة جليا منذ أن أعلنت الشيخة فاطمة بنت مبارك الاستراتيجية الوطنية للمرأة عام 2015؛ حيث حفظت لها هذه الاستراتيجية حقوقها المكتسبة وفتحت لها المجال للدخول في مختلف المجالات العملية والعلمية.
واختتمت سنورة السويدي كلمتها بالقول: إن ما وصلت إليه المرأة الإماراتية من مناصب رفيعة في المجلس الوطني الاتحادي وفي مجلس الوزراء وفي كل مكان في الإمارات أحدث نقلة دستورية جوهرية في سياق ترسيخ الممارسة الديمقراطية القائمة على المشاركة السياسية وتمكين الإماراتيين رجالا ونساء من العمل جنبا إلى جنب في كل المجالات وفي كل ميدان؛ حيث أصبحت المرأة عضوا فاعلا ومشاركا رئيسيا في نهضة الوطن.