يحيى سعادة.. المخرج المبدع الذي خطفه الموت في ذروة تألقه

تحل اليوم ذكرى رحيل المخرج اللبناني يحيى سعادة، الذي توفي في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010، إذ خطفه الموت في ذروة نجاحه وتحقيقه المهني، لتصبح رحلته إلى تركيا محطته الأخيرة.

حملت العديد من الأعمال توقيع وبصمة المخرج الراحل يحيى سعادة، الذي أخرج العديد من الكليبات الشهيرة خلال بداية الألفينيات، ما جعله واحدًا من أبرز المخرجين في عصره.

من هو يحيى سعادة؟

يحيى أنطوان سعادة، مخرج لبناني ولد في 18 مايو/ أيار 1975 في ذوق مكايل بجبل لبنان. قضى طفولته في مدينة قبرص، إذ عاش بعيدًا عن وطنه بسبب ظروف الحرب الأهلية اللبنانية.

في مطلع الثمانينيات، عاد يحيى إلى وطنه لبنان وأكمل دراسته في مدرسة السيدة الأرثوذكسية، ثم التحق بالجامعة اللبنانية في بيروت لدراسة الهندسة الداخلية.

• وفاة طوني صوايا مصفف الشعر اللبناني.. وكلمات مؤثرة من مايا دياب
  

مسيرة يحيى سعادة الفنية

اختار يحيى سعادة أن يترك دراسة الهندسة الداخلية، ليبدأ عمله كمخرج فني في مجال الإعلانات وتصميم الأزياء، حيث استمر في هذا المجال لمدة 7 سنوات.

لاحقًا، انطلق في مسيرته الإخراجية مع أول فيديو كليب له، "بياع الورد" للفنانة أمل حجازي. حقق الفيديو كليب الأول لسعادة جدلًا واسعًا ونجاحًا كبيرًا، ما جعل الأنظار تتجه إليه، ليصبح من أكثر المخرجين طلبًا في الساحة الفنية.

أهم أعمال يحيى سعادة

• أمل حجازي.. «ملكة الرومانسية» التي أعادها خلع الحجاب للأضواء
  

قدم يحيى سعادة مجموعة مميزة من الأعمال الفنية التي تركت بصمة في عالم الإخراج. ومن أبرز الكليبات التي أخرجها:

• "بياع الورد" أمل حجازي. 
• "مش قادرة استنى" هيفاء وهبي. 
• "يا ابن الحلال" هيفاء وهبي. 
• "كنت في حالي" نيكول سابا. 
• "سلام يا سارق عمري" جانين داغر. 
• "جرح غيابك" كارول صقر. 

حصل يحيى سعادة على العديد من الجوائز والتكريمات، إذ حصل على أعلى نسبة تصويت من قبل طلاب جامعات لبنان ضمن "جائزة طلاب لبنان للمشاهير" وفاز بجائزة أفضل مخرج. كما مُنح درع نقابة الفنيين السينمائيين اللبنانيين، كونه رمزًا للتغيير والإبداع في السينما اللبنانية والعربية.

وفاة يحيى سعادة

في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010، توفي يحيى سعادة في تركيا، إثر تعرضه لصعقة كهربائية أودت بحياته على الفور أثناء تصوير كليب للفنانة اللبنانية مايا دياب.

في ليلة 19 ديسمبر/ كانون الأول، استقبل محبوه وأصدقاؤه جثمانه في بيروت، مرتدين اللون الأبيض، استجابةً لطلب شقيقته ومساعدته الخاصة، إيمان سعادة، التي كانت بجانبه وقت وفاته. وكانت آخر كلماته قبل رحيله: "مش حاسس بجسمي، ما تتركيني".