عمره 2500 عام.. اكتشاف أقدم أثر صيني لاستخدام القنب
المؤرخ الإغريقي هيرودوت تحدث في القرن الخامس قبل الميلاد عن سكان في منطقة بحر قزوين، وهم يجتمعون تحت خيمة حيث يحرقون نباتات في إناء.
عثر علماء على أقدم أثر لاستخدام القنب في مقبرة تقع في جبل قرب الحدود الحالية بين الصين وطاجيكستان، مستخدمين تقنيات الأدلة الجنائية، وأوضحوا أن القنب كان يستخدم في شعائر كانت تقام في تلك المقبرة قبل 2500 سنة.
وحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "ساينس أدفانسز"، حلل العلماء آنية خشبية وحجارة بالمقبرة كانت تحمل آثار حريق بفضل تقنية الكروماتوجرافيا (أو الاستشراب) التي تستخدمها عادة الشرطة الجنائية لكن يستخدمها علماء الآثار حاليا بشكل متزايد، ويقوم مبدأ هذه التقنية على الفصل بين المكوّنات الكيميائية.
واتضح أن الإنسان زرع شكلا أقدم من القنب في شرق الصين بغرض استخراج الزيت والألياف منه قبل ستة آلاف سنة إلا أنه لم يكن يملك المؤثرات العقلية نفسها.
وثمة نظريتان قد تفسران الظهور التدريجي على مر القرون لقنب يحوي مواد مخدرة؛ فإما أن العلو يؤدي في ارتفاع معدل نسبة المادة المخدرة بشكل طبيعي، وإما أن النبتة تطورت مع نقلها وتبادلها بين البشر ما سمح بالتهجين بين أنواع مختلفة.
وأوضح روبرت سبنجلر الخبير في الآثار النباتية والمشرف على الدراسة التي كانت تضع القنب بين عدد كبير من المحاصيل التي تراوح بين التفاح والجوز، التي يعتبر الباحثون أنها تطورت لتصل إلى شكلها الحديث على امتداد طريق الحرير؛ أن "طرق التبادل على طريق الحرير في بداياتها كانت متفرعة وليس طريقا طويلا مستقيما، الأمر الذي جعل آسيا الوسطى في قلب العالم القديم، ونأمل بأن نكون جدّدنا الاهتمام بدراسة الاستخدام القديم للنباتات في هذا الجزء من العالم".
يذكر أن المؤرخ الإغريقي هيرودوت تحدث، في القرن الخامس قبل الميلاد، عن سكان في منطقة بحر قزوين، وهم يجتمعون تحت خيمة، حيث يحرقون نباتات في إناء مع حجارة ساخنة، فيما وردت في نصوص هندوسية قديمة أحاديث عن مادة مشابهة للقنب تسمى "سوما".