يشيعون جنازة جدتهم دون جثتها.. مَن يرقد بالنعش؟

في الوقت الذي كانت فيه مشاعر الحزن تخيم على المشيعين لجنازة سيدة من أمريكا، تحولت فجأة إلى موجة واسعة من الغضب.
واقعة غريبة شهدتها مدينة فريسنو بكاليفورنيا في أمريكا، أثناء تشييع عائلة لجثمان "الجدة" إذ تبين عند فتح النعش تغيّر جثتها.
وأفادت صحيفة "ذا فريسنو بي" بأن أحفاد السيدة "شير لي" قالوا إن الأسرة عانت من صدمة نفسية بسبب هذا الاكتشاف الصادم، وتقاضي الآن المسؤول عن الخطأ الفادح وتطالب بتعويضات مالية لا تقل عن مليون دولار.

وقالت الأسرة في دعوى قضائية أقيمت في 2 فبراير/شباط الجاري إنه في منتصف الجنازة فتحوا النعش ليكتشفوا الجثة الخطأ.
لم يتسبب هذا الاختلاط في إصابة عائلة شير لي بصدمة عاطفية فحسب، بل تسبب أيضاً في قلقهم من احتمال تأثيرهم على رحلة لي إلى مثواها الأخير، وفقاً للدعوى التي رفعها إيفا لي وفينج لي (أحفاد المتوفاة)، ومي لي (ابنتها).
ووفقاً للدعوى المرفوعة الخميس الماضي في محكمة مقاطعة فريسنو العليا، صُدمت عائلة لي عندما اكتشفت أنها جهزت ونقلت إلى جنازة شخص آخر.
واعترف المسؤولون عن الجنازة الجمعة بالخطأ وتحمّل مسؤوليته، قائلين إنهم لم يفعلوا ما يكفي لمنع حدوث الاختلاط.
وقال ستيفن سميث، مدير جنازة الكنيسة: "لقد كان خطأنا في إخراج الجثة الخطأ، كان يجب أن نتحقق مرتين".
وأضاف سميث: "المشكلة بدأت عندما أخرج أحد موظفيه الجثة الخطأ ليلبسها ملابس جنازة كانج في ذلك اليوم، ولم يكن من المفيد أن اثنين من أقارب عائلة خانج ساعدا في تلبيس الجسد ولم يدركا أنه كان شخصاً مختلفاً".
