اكتشاف نوع جديد من الزواحف البحرية.. عاش قبل 72 مليون سنة
النسخة الجديدة المكتشفة من الزواحف البحرية القديمة تتميز بأنف طويل وضيق وأسنان متشابكة، على غرار التمساح الغاريال، أحد أقارب التماسيح
اكتشف علماء في كندا، نوعا جديدا من الزواحف البحرية القديمة، ما يسلط الضوء على ما يلزم لبقاء الحيوانات على قيد الحياة في ظل النظم البيئية شديدة التنافسية.
وتم تسمية النوع الجديد الذي ينتمي إلى ما يعرف بـ "الموساصور" باسم (Gavialimimus almaghribensis )، وتم نشر دراسة عن الاكتشاف بالعدد الأخير من مجلة علم الحفريات المنهجية.
ويوجد للموساصور أكثر من 12 نوعًا يمكن أن يصل طولها إلى 17 مترًا وتشبه تنين كومودو متضخم، وتحكمت في البيئة البحرية في ما يعرف الآن بدولة المغرب في نهاية أواخر العصر الطباشيري ما بين 72 و66 مليون سنة مضت.
النسخة الجديدة المكتشفة تتميز بأنف طويل وضيق وأسنان متشابكة، على غرار التمساح الغاريال، أحد أقارب التماسيح.
وتقول كاتي سترونج، الباحثة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشره الأربعاء الموقع الإلكتروني لجامعة ألبرتا في كندا، إن هذا الاكتشاف يضيف طبقة من الوضوح إلى صورة متنوعة تبدو مكتظة بالحيوانات المفترسة الضخمة التي تتنافس جميعها على الطعام والمساحة والموارد.
وتضيف "إن خطمها (أنف الحيوان) الطويل يعكس أن هذا الموساصور قد تكيف على الأرجح مع شكل معين من الافتراس، داخل هذا النظام البيئي الأكبر".
وتوضح سترونج أن هناك أدلة على أن كل نوع من أنواع السحالي البحرية العملاقة يظهر تكيفات مع عناصر فريسة مختلفة أو أنماط افتراس.
وبالنسبة لبعض الأنواع، يمكن أن تكون هذه التكيفات بارزة جدًا، مثل الخطم الطويل للغاية والأسنان المتشابكة، كما في النوع المكتشف حديثا، والذي افترض الفريق البحثي أنها مواصفات تساعد في التقاط الفريسة سريعة الحركة.
وتقول: "هناك نوع مميز آخر هو (Globidens simplex) الذي اكتشف العام الماضي ويمتلك أسنانًا كروية شجاعة تتكيف لسحق الفريسة القاسية مثل الحيوانات ذات القشرة".